قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتطوان في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، الإبقاء على الدركيين الموقوفين بتهمة ابتزاز شخص بحي الصومال ضمن الاعتقال الاحتياطي وتمتيع واحد منهم بالسراح المؤقت. وكان الدركيون الأربعة قد عرضوا أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان، بعد التحقيق معهم من طرف المصالح الأمنية المختصة، والتأكد من التهم المنسوبة لهم، والمرتبطة بانتحال صفة وابتزاز شخص، بل واعتقاله مستعملين في ذلك أصفاد الدرك التي يتوفرون عليها. وكشفت التحريات أن الدركيين المتهمين كانوا يحملون الأصفاد معهم لحظة تجولهم بزي مدني، مما يطرح عدة تساؤلات عن إمكانية تربصهم بضحيتهم من قبل. كما استغرب الكثيرون المغامرة التي أقدم عليها خريجون جدد في جهاز الدرك، والنظرة التي قد يحملها عدد من المحسوبين على هذا الجهاز الحساس، منذ تخرجهم وخلال قيامهم بمهامهم. وفي تعليقات متفرقة عن الواقعة في بعض مواقع التواصل الإجتماعي، في أعقاب نشر "الأحداث المغربية" لتفاصيل مغامرة الدركيين الغير المحسوبة العواقب، أثار الكثيرون واقع الجهاز الأمني وما أصبح عليه الحال، في ظل تصرفات غير مقبولة لفئة مهمة من المنتسبين له بمختلف مناطق المملكة، وحكى الكثيرون روايات وقصص غريبة ومثيرة عن مغامرات سابقة مع دركيين لا يحترمون واجبهم ولا المواطن. يذكر أن المصالح الأمنية بتطوان، اعتقلت يوم الثلاثاء المنصرم، أربعة دركيين حديثو التخرج قاموا بمغامرة غريبة، وهم في مرحلة التجريب من خلال حبك سيناريو الإيقاع بشخص يدخن المارجوانا بحي الصومال بتطوان، وادعوا كونهم عناصر أمن، وقاموا بابتزازه ومطالبته بمبالغ مالية مقابل اطلاق سراحه بعد أن صفدوا يديه، مما دفعه لتقديم شكاية ضدهم.