أوقفت مصالح الأمن بتطوان، أربعة شبان يشتغلون بسلك الدرك حديثو التخرج، ولازالوا متدربين "سطاجيير"، بتهمة ابتزاز شخص وتهديده باعتقاله والصاق تهمة الاتجار بالمخدرات به، في حال عدم تمكينهم من المبالغ المالية التي طالبوه بها. ووفق معلومات خاصة حصلت عليها "الأحداث المغربية"، فإن القصة تعود لمساء يوم الثلاثاء المنصرم، حينما انتحل شخصان صفة مفتشي شرطة، بحي الصومال بتطوان وهما يوقفان شخص كان بصدد تدخين "جوان" المخدرات، حيث وضع أحدهما الأصفاد في يدي المعني، قبل أن يطالباه بتمكينهما من المال الذي معه والا قدماه حالا متلبسا. وبعد تفتيشهما للموقوف عثرا معه على مبلغ 1800 درهم تقريبا، أخذاه واشترطا لإطلاق سراحه، بتمكينهما من مبلغ 7000 درهم في اليوم الموالي، فوعدهما واتفقا على ساعة التسليم ومكانه. إلا ان المعني سيشعر لاحقا أنه ربما كان ضحية نصب، مما دفعه لتقديم شكاية لدى الأمن معتقدا أن الشخصين ينتميان لهذا الجهاز، لكن بعد بحث وتقصي، تبين أنه كان فعلا ضحية نصب، ورجح المحققون فرضية كون المشتبه فيهما نصابان ليتم التنسيق مع النيابة العامة للإيقاع بهما، لكن لم يعتقد أحد أن المفاجأة ستكون صادمة. توجه الضحية لحيث اتفق مع المشتبه فيهما، وبحوزته المال المتفق عليه، ليتم اعتقالهما فور وصولهما، وهنا ستكون المفاجأة صادمة، حيث تبين أن الموقوفان دركيان متدربان، مما جعل المصالح الأمنية تخطر النيابة العامة والقيادة الجهوية للدرك، من أجل اتمام الإجراءات المتوجب القيام بها حينما يكون المعتقل عنصرا في جهاز أمني، قبل مباشرة التحقيق معهما. الاستماع للمعنيان سيكشف عن وجود زميلين لهما آخرين، ربما كانا على علم بما حدث، مما جعل المحققين يقومون باعتقالهما ليصبح العدد أربعة متابعين في هاته القضية، حيث سيتم تقديمهم أمام النيابة العامة صبيحة يومه الجمعة، قبل اتخاذ القرار بخصوص التهم المنسوبة لهم، ووضعية الدركيين الآخرين اللذين مازالا ينكران أية علاقة لهما بالقضية.