قال زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة أبو بكر شيكو في تسجيل صوتي منسوب له أمس الخميس، إنه "ما زال موجودا"، على الرغم من إعلان الجماعة عن اختيار زعيم آخر لها. وأضاف شيكو في رسالة صوتية نشرتها وكالة فرانس برس: "يجب أن يعرف الناس أننا في جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد ما زلنا موجودين، ولن نسبب أي فتنة بين الناس، وسنعيش وفق (تعاليم) القرآن". وفق قوله وتعددت التكهنات خلال الاشهر الماضية حول مصير ابو بكر شيكو الذي قاد تنظيم بوكو حرام منذ 2009 ولم يسمع عنه أي خبر منذ شهر مارس الماضي. ونقلت فرانس برس عن الخبير في شؤون الجماعات الجهادية يان سانت بيار من مجموعة "مودرن سكيوريتي كانسالتنغ غروب" الاستشارية قوله ان الرسالة التي بعث بها شيكو تشير الى انقسام داخلي في بوكوحرام. وأضاف سانت بيار في تصريحه لفرانس برس أن من نشر رسالة شيكو على الانترنت "هو مصدر موثوق به"؛ وهذا يؤكد "أن هناك انقسامات داخل بوكو حرام بشأن استراتيجيتها ، وأن هذه الخلافات الآن خرجت الى العلن". وكانت صحيفة "النبأ" الصادرة عن تنظيم الدولة الاسلامية قد أوردت أن بوكو حرام التي أعلنت ولاءها لهذا التنظيم في شهر مارس 2015 بايعت واليا جديدا هو الشيخ ابو مصعب البرناوي. وهاجم شيكو في رسالته الجديدة، البرناوي واصفا اياه بأنه "مرتد ويتساهل مع العيش في مجتمع غير مسلم من دون الدعوة الى الجهاد"، وهو ما اعتبره المراقبون اعترافا ضمنيا بالسطو على منصبه كزعيم. وتحدث عن تعرضه للخداع من قبل بعض اتباعه بقوله: "لقد خدعوني (…) والآن أجد نفسي مضطرا الى اتباع شخص آخر يمارس الزندقة"، مما عزز الاعتقاد بأن شيكو يسعى الى الحفاظ على قاعدة مؤيديه داخل الجماعة من دون أن يؤثر ذلك على مبايعته لتنظيم الدولة الاسلامية. ويشن الجيش النيجيري حملة على الجماعة منذ مطلع 2014 استعاد خلالها السيطرة على قسم من الأراضي التي انتشرت فيها وأفقدها القدرة على شن هجمات عسكرية.