حتى وإن كان كثيرون قد قرأوا في بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الخاص بتجريم وتحريم التدخل في الحياة الشخصية للمسؤولين دفاعا عن صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، فإن التجمعيين كانوا صارمين في التلميح، إلى أن أعضاء حزب ابن كيران لن يجروا الحزب إلى جدل عقيم. فبعد تسريب فيديو لوزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس التجمعيين صلاح الدين مزوار في سهرة خاصة بدولة الإمارات داخل ملهى ليلي، واتهام الكتائب الفايسبوكية ل«البي جي دي» بأنها من يقف خلف هذا التسريب وترويجه، قال المكتب السياسي للتجمع في بلاغ أصدره أول أمس الأربعاء، إن «الحزب يرفض رفضا تاما الدخول في السجال العقيم الذي يحركه البعض، انطلاقا من حسابات ضيقة، لذلك فالتجمع الوطني للأحرار سيستمر في نفس النهج الذي اعتمده منذ نشأته». وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قد تبرأت من تسريب شريط الفيديو وقالت في بيان لها عقب اجتماعها اللثلاثاء الماضي، إنها تدارست التطورات التي عرفتها الساحة الإعلامية وخاصة ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من مس واستهداف للحياة الشخصية لشخصيات عمومية ومحاولات حثيثة لإقحام الحزب في تسريبات لا صلة له بها من قريب أو من بعيد وتوظيفها سياسيا ضده. واعتبرت بناء على ذلك، أن استهداف الحياة الخاصة للشخصيات العمومية ولعموم الناس مخالفة شرعية وقانونية وأخلاقية.