انتقلت محكمة التحكيم الرياضية (طاس) التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها في العادة، إلى ريو دي جانيرو البرازيلية خلال فترة الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث ستحكم لأول مرة على مستوى الدرجة الأولى في قضايا المنشطات، بحسب ما ذكرت المحكمة. وبدءاً من يوم الثلاثاء، فتحت المحكمة في ريو مكتبين مؤقتين حتى نهاية الألعاب في 21 غشت المقبل. وستكون المحكمة المختصة منهمكة خلال الأولمبياد، ففضلاً عن قضايا المنشطات، ينبغي أن تتعامل مع استئنافات الرياضيين الروس المبعدين عن الألعاب من قبل الاتحادات الدولية المختلفة. وكانت السباحة الروسية يوليا إفيموفا، المبعدة من قبل الاتحاد الدولي للسباحة، عبرت عن نيتها اللجوء إلى المحكمة. ولأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، ستجهز المحكمة في ريو غرفة "لشؤون المنشطات خلال الألعاب بمثابة محكمة من الدرجة الأولى" بحسب ما أشارت تاس في بيان. حتى الآن، كانت قضايا المنشطات خلال الألعاب تعالج من قبل لجنة الانضباط في اللجنة الأولمبية الدولية، التي تقرر فرض عقوبات، وقد تصل إلى الابعاد والحرمان من الميداليات. ويمكن للرياضيين المعاقبين الطعن أمام قسم آخر مخصص لتاس، التي ستتخذ من ريو مقراً لها وتتألف من محكمين مختلفين. تم انشاء هذه الغرفة الخاصة لتاس في ألعاب آتلانتا 1996، بغية حل النزاعات القانونية المتعلقة بقضايا التأهيل، الانضباط أو استئناف المنشطات. قراراتها تصدر "في غضون 24 ساعة أو خلال فترة متوافقة مع الجدول الزمني للمسابقات" بحسب تاس. وعالجت الغرفة 11 قضية في ألعاب لندن 2012.