أوقفت المصالح الأمنية الإسبانية، بتنسيق مع نظيرتها الرومانية، الزعيم المفترض لأكبر شبكة أوربية إفريقية لتهرييب الكوكايين، ويتعلق الأمر بمواطن مغربي له جنسية مزدوجة مغربية هولندية، تم القبض عليه بمطار مالقا، وهو يستعد للتوجه للمغرب. الزعيم المفترض للشبكة التي تم تفكيكها منذ بضعة أيام برومانيا، واعتقل خلال ذلك ستة أشخاص، هو شاب مغربي في 44 من العمر، يقيم بإحدى الفيلات الفاخرة جدا بمنتجع ماربيا الإسباني، وكان قد وضع تحت المراقبة منذ أشهر، قبل أن يتم توقيفه في أعقاب عملية مشتركة. وكانت فرقة أمنية إسبانية رومانية، مدعومة أيضا بعناصر من شرطة الولاياتالمتحدةالأمريكية، والشرطة القضائية المشتركة الأوروبية، قد تمكنت خلال الأسبوع المنصرم من تفكيك شبكة متخصصة في تهريب الكوكايين وترويجه بالمغرب وأوروبا، حيث تمكنت من اكتشاف واحدة من أكبر الشحنات المهربة من هاته المادة، والتي بلغت 2500 كلغ، واعتقال ستة أشخاص من بينهم الزعيم المفترض. الشحنة التي تقدر بملايير الأورو، تم اكتشافها بميناء كونستازيا برومانيا، محملة في أحشاء حاويات لنقل بعض البضائع، حيث كانت الشبكة تقوم بتمويه بكونها تستورد بعض المواد من أمريكا اللاتينية، في حين أنها تهرب الكوكايين، حيث تأكد أن الشحنة قادمة من إحدى دول أمريكا اللاتينية، والتي لم يكشف عنها بالضبط. وتم خلال العملية اعتقال أربعة رومانيين، كولومبي إضافة للشاب المغربي، الذي يتهم بكونه زعيم الشبكة، والقاطن بماربيا، لكن له مشاريع عقارية ضخمة وكبيرة بالمغرب، إسبانيا وأبو دبي بالإمارات العربية المتحدة. وتجهل لحد الساعة الهوية الحقيقية للشخص الموقوف، لضمان سرية التحقيق الجارية في هاته القضية، والتي يمكن أن يصل بعض صداها للمغرب، خاصة إذا ما كان هناك متعاملون مع الشخص الموقوف. مصطفى العباسي