أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش خلال جلستها ليوم الخميس الماضي 14 يوليوز الجاري، الى غاية فاتح شتنبر المقبل، محاكمة 14 طالبا ينحدرون من الاقاليم الجنوبية للمملكة والمتورطين في مقتل الناشط الامازيغي عمر خالق. وتعود فصول الواقعة الى يوم السبت 23 يناير الماضي جين نشب شجار بين طلبة محسوبين على التيار الامازيغي واخرين ينحدرون من المناطق الجنوبية تحول الى تبادل الضرب، و اسفر عن مقتل الناشط عمر خالق متأثرا بجروح أصيب بها أثناء النزال المومأ اليه ، في قسم العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل بذات المدينة بعد مرور حوالي يومين من تواجده به. كما أصيب في ذات النزال خمسة طلبة اخرين من كلا الجانبين غادروا المستشفى في وقت لاحق . وتوبع المتورطون ال14 في حالة اعتقال من قبل النيابة العامة بتهمة جنائية تتعلق ب " القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والمشاركة فيه " ، كما توبع الاضناء بثلاث تهم جنحية تتعلق ب " الضرب والجرح ، حمل السلاح دون مبرر مشروع والهجوم على مسكن الغير "، ذات التهم التي أيدها قاضي التحقيق بذات المحكمة لتبدأ الجولة الأولى من المحاكمة التي تم تأجيلها الى غاية شتنبر القادم، بطلب تقدم به دفاع المتهمين من أجل تمكينه من الاطلاع على وثائق الملف واعداد الدفاع. وجدير بالذكر ، أنه بعد ملاحظتهم لمجريات الجلسة الاولى ، ساد جو من الاستياء في أوساط النشطاء الأمازيغ الذين حضروا أطوار الجلسة بسبب العدد الهائل من المحامين الذين ازروا المتهمين، قدر عددهم ، حسب شهادة أحد النشطاء ، بالعشرات من المحامين ، في حين لم يكن الى جانب الضحية ازم سوى 5 محامين، ما اعتبره هؤلاء النشطاء على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، اهانة لروح الناشط المقتول من قبل عموم النشطاء الأمازيغ، المحامون منهم على الخصوص.