يمثل يوم غد، الخميس 14 يوليوز الجاري، المتهمون في جريمة اغتيال الطالب الامازيغي عمر خالق المعروف ب"إيزم" الذي فراق الحياة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، يوم 27 يناير المنصرم، متأثرا بجراحه إثر الهجوم الشرس الذي تعرض له، يوم 23 من ذات الشهر، على يد عناصر موالية لانفصاليي "البوليساريو" بالحرم الجامعي بجامعة القاضي عياض. وأعلنت لجنة الدفاع عن ملف الطالب عمر خالق، في بلاغ لها، أن ملف (إزم) أحيل على "غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في مدينة مراكش لبداية المداولات عقب نهاية التحقيق التمهيدي من قبل الضابطة القضائية".
وأشارت اللجنة، في ذات البلاغ، إلى أن أولى جلسات المحاكمة ستجرى يوم غد الخميس 14 يوليوز، مطالبة "بضرورة إنصاف دماء الشهيد وعائلته ورد الاعتبار للمواطنة وحرمة الدماء المغربية دون تمييز".
وعبرت اللجنة عن "تشبثها بضرورة توفير ظروف المحاكمة العادلة دون تدخل ممن كان ومهما كان، وتشبثها بمحاكمة الجاني الحقيقي الذي أصدر أمر اغتيال إزم".
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش قد قد أمر، يوم 29 يناير 2016، بإيداع 11 شخصا، بينهم 9 طلبة تورطوا في مقتل الطالب الامازيغي عمر خالق، السجن المدني "الوداية" بمراكش، بعدما حددت النيابة العامة تاريخ 25 فبراير المنصرم لانطلاق محاكمتهم، من أجل جريمة القتل العمد عن سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. ومثل المتهمون ال 11 المتورطون في المواجهات بين الطلبة بكلية الآداب بمراكش يوم 23 يناير المنصرم، يوم 30 يناير 2016 أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالمدينة، الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقال، وأحالهم على قاضي التحقيق.
وبينت التحريات، ان الأمر يتعلق ب 9 طلبة، 7 منهم ينحدرون من مدينة أكادير، واثنين من مدينة مراكش، إضافة إلى عاملان ساعدا الطلبة في الاعتداء على خمسة طلبة بينهم الضحية عمر خالق الذي توفي يوم 27 يناير المنصرم ودفن بمسقط رأسه بقرية اكنيون بمدينة تنغير.
واعترف المتهمون خلال جلسات التحقيق، أن أطوار النزاع بدأت عندما تم الاعتداء على زميل لهم يدرس بجامعة القاضي عياض ليلة رأس السنة الميلادية، وذلك بحي الداوديات. وعلى إثر هذا الحادث قرروا الانتقام لزميلهم، إذ انتقلوا إلى مدينة مراكش يوم 20 يناير، حيث وضعوا خطة محكمة بإحدى غرف الحي الجامعي بمراكش.
وكانت الخطة، حسب مصادر مطلعة على الملف، أن ينقسموا إلى ثلاث مجموعات، حاملين معهم مديات من الحجم الكبير، والخروج للبحث عن الطلبة الذين قرروا الانتقام منهم، حيث انهالوا عليهم بالضرب بواسطة السلاح الأبيض، وهو ما تسبب في إصابات بليغة للطالب الأمازيغي عمر خالق، المزداد سنة 1990 والذي ينحدر من دوار "إكنيون" بجماعة بومالن دادس بعمالة إقليم تنغير.