حج مساء السبت الماضي العشرات من النشطاء الامازيغ من مختلف مناطق إقليمالحوز ومن مدينة مراكش الى الساحة الأمامية لمقر بلدية ايت اورير للوقوف احتجاجا ضد مقتل الناشط الأمازيغي " عمر خالق " الملقب ب "ازم" في مواجهات بين فصيلهم وفصيل صحراوي قالوا انه موال لانفصالي البوليساريو، أصيب خلالها بجروح خطيرة ولفظ بعدها أنفاسه الاخيرة بمستشفى ابن طفيل نهاية يناير الماضي، كما أصيب في ذات المواجهات أربعة من النشطاء اصابات بليغة. الوقفة الاحتجاجية التي حضرها الى جانب النشطاء الأمازيغ عدد من المتعاطفين مع الحركة الامازيغية، وممثلين عن بعض الاحزاب السياسية بالاقليم، وفاعلين جمعويين وممثلي بعض المنابر الاعلامية الجهوية، رفعت خلالها شعارات منددة بلغة العنف اللفظي منه والجسدي السائدة مؤخرا بالحرم الجامعي بمراكش و الهادف بالاساس، حسب المحتجين، لاسكات الصوت الأمازيغي الذي ينزع من خلال خطابه التصحيحي الى تغليب العقل ومنطق الحوار والنقاش الشجاع مع تسييد ثقافة الاختلاف والقبول بها. وانتهت الوقفة الاحتجاجية بقراءة بيان، توصلت " الاحداث المغربية " بنسخة منه، قدم من خلاله المحتجون تعازيهم في فقدان "ازم" لأسرته الصغيرة والكبيرة، مطالبين بأن تاخذ العدالة مجراها، ومتابعة المتورطين وإدانتهم بأقصى العقوبات، مناشدين ، في السياق ذاته ، مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية في كل المواقع الجامعية بالتحلي بالمزيد من ضبط النفس والصمود وعدم الانجرار في اتجاه الاستفزازات، لجعل الجامعة منارة للفكر والنقاش الحر والتحصبل الفكري والمعرفي. لحسن معتيق