كشفت مصادر جد مطلعة، عن معلومات حصلت عليها "الأحداث المغربية"، مساء أمس الثلاثاء، مفادها أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تأثر كثيرا من الضجة الإعلامية الكبيرة التي تشهدها الساحة الإعلامية هذه الأيام، و التي تتحدث عن "أزمة صامتة" بين المغرب و موريتانيا. و حسب مصدر "الأحداث المغربية" فإن كل ما يتم تداوله عن هذا الموضوع هو عار عن الصحة، و أردف مصدر "الأحداث المغربية" بأن قضية إحتضان المغرب لأحد أهم الوجوه الموريتانية البارزة المتمثلة في رجل الأعمال (ولد بوعماتو)، الذي يمارس نشاطه الطبيعي في إحدى أهم المدن المغربية، لا علاقة لها بموضوع "التوتر". وأضافت مصادرنا في الجارة الجنوبية للمملكة، أن توظيف هذا الموضوع هو أمر غير متداول بالنسبة لقيادة البلد، كما أن مطالبة السلطات الموريتانية من نظيرتها المغربية طرد هذا الأخير من التراب المغربي أو تسليمه لها، أمر كذلك لا أساس له من الصحة، لأن المعني سبق و أن ساند الرئيس الحالي ماديا ومعنويا و هو أحد أبناء عمومته، و له ممتلكات كبيرة بموريتانيا، فإن كان الأمر على النحو الذي يجري تداوله، لتم حجز كل ممتلكات "ولد بوعمتو". كما أشار المصدر بأنه رغم رسالة التعزية التي وجهها رئيس موريتانيا ولد عبد العزيز إلي جبهة البوليساريو، و التي وصف فيها زعيم الحركة الراحل بأنه "رئيس جمهورية" . (وصف نظر إليه بعض المهتمين بقضية الصحراء على أنه تجاوز لخط الحياد في "ملف الصحراء " الذي التزمت به الحكومات الموريتانية المتعاقبة علي السلطة منذ العام 1978). فانه بعد تنصيب الأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو، خالف الرئيس الموريتاني جميع التوقعات المقرونة بسياساته الأخيرة، و ذلك بإحجامه عن توجيه رسالة تهنئة إلى رئيس جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بعد تنصيبه أميناً عاماً للجبهة خلفاً لزعيمها السابق محمد عبد العزيز الذي توفي الشهر الماضي. و قالت المصادر ذاتها، التي كانت تتحدث ل"الأحداث المغربية" عبر الهاتف، بأن الرئيس الموريتاني أدرك أن رسالة تهنئة إلي زعيم جبهة البوليساريو الجديد ستكون بمثابة إعلان "طلاق" في العلاقات مع المغرب، وهو أمر لا تعرف عواقبه الخطيرة، خصوصا وأن بلاده مقبلة على استضافة قمة عربية هي الأولي التي تحتضنها موريتانيا، وأي تصعيد مع المغرب سيكون مرتبط بعلاقات متينة مع دول خليجية.