غرمت محكمة سويسرية رب أسرة بوسني بأربعة آلاف دولار لرفضه إرسال بناته إلى حصص السباحة في المدرسة. وكان هذا الأب يرفض أيضا إرسال بناته إلى الرحلات المدرسية. وكانت قضية تلميذين مسلمين رفضا أن يصافحا معلماتهما النساء، وفقا لعادة سائدة في المدارس السويسرية، قد أثارت ضجة كبيرة في البلاد الشهر الماضي. وفرضت محكمة سانت غالن (شمال غرب) غرامة قدرها أربعة آلاف فرنك سويسري (4 آلاف دولار أميركي تقريبا) على رب العائلة البوسني هذا الذي رفض طوال سنوات أن يرسل بناته إلى حصص تعليم السباحة أو إلى الرحلات المدرسية، لدواع دينية، وفق ما أفادت وكالة أنباء "إيه تي إس" السويسرية. وأدين الرجل بتهمة انتهاك قانون الالتحاق بالمدارس ورفض الامتثال لإنذارات سابقة، بحسب وكالة الأنباء السويسرية. وكانت المدعية العامة قد طالبت بفرض عقوبة السجن لمدة أربعة أشهر بالإضافة إلى الغرامة، بداعي أن رب العائلة الذي يعيش في سويسرا منذ العام 1990 يرفض التكيف مع العادات السويسرية ولا يحترم التشريعات المعمول بها في البلاد. وطلبت أيضا من المكتب المعني بالهجرة إعادة النظر في صلاحية رخصة إقامته. وتتواجه هذه العائلة مع السلطات المحلية منذ عدة سنوات. وفي مارس 2015، رفض الأهل إرسال الفتيات إلى المدرسة إذا لم يسمح لهن بوضع الحجاب. وسمحت المحكمة الفدرالية في سويسرا للابنة البكر بوضع الحجاب بموجب احترام الحرية الدينية.