أتت النيران التي اندلعت دقائق قبل فطور يوم الجمعة 24 يونيو الجاري، على خيمة بلاستيكية من خيام المخيم الأصفر الكائن بمحاذاة تجزئة العمران بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، حيث التهمت النيران كل محتوياتها من ملابس وأثاث وتجهيزات منزلية في غياب أفراد الأسرة التي تقيم بالخيمة. وقد تمكن رجال الوقاية المدنية من إخماد الحريق، الذي كاد أن ينتقل لباقي الخيام البلاستيكية التي تسكن بها مجموعة من الأسر المقصية من عملية إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بدوار الكوري لسنة 2010، وهي العملية التي عرفت العديد من التلاعبات، من بينها استفادة أشخاص ميسورين وأشخاص من خارج المنطقة، في حين تم إقصاء أبناء المنطقة الحقيقيين من الاستفادة مما جعلهم يقيمون بالخيام البلاستيكية التابعة للوقاية المدنية بعد هدم دور الصفيح التي كانوا يقيمون بها بدوار الكوري، وذلك في انتظار تسوية وضعيتهم وتحقيق الوعود التي كانوا قد تلقوها من السلطات في عهد العامل محمد فطاح، الذي تم تعيينه مجددا في منتصف الأسبوع عاملا على إقليمخنيفرة. "الأحداث المغربية" علمت أن رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي للمنصورية، قد فتحوا بحثا في موضوع الحريق الذي لم تستبعد بعض المصادر أن يكون بفعل فاعل هدفه القضاء على المخيم الأصفر الذي تشكل بقاياه وصمة عار على جبين كل مسؤول بالجماعة وبالإقليم، في ظل الحديث عن الانطلاق في عملية إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بدوار بنشقشق خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يتطلب بحثا دقيقا في أسباب الحريق. عبد الكبير المامون