تصعيد. تلك هي الورقة القادمة، التي يعتزم السيراميكيون المغاربة لعبها لمواجهة ما يعتبرونه «دانبينغ» يقترفه في حقهم الإسبان. أمس الاثنين، بالدار البيضاء في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام، لوح محسن لزرق رئيس الجمعية المهنية لصناعة السيراميك بمقاطعة المواد الإسبانية، كرد فعل ضد المنافسة غير الشريفة التي يسكلها نظراؤهم الإسبان، إذ يعمد هؤلاء منذ أزيد من 7 سنوات، إلى إغراق السوق المغربية ب«زليج» رخيص الثمن ودون جودة كذلك، كما يردد لرزق دائما. السيراميكيون المغاربة، سبق أن قاموا بوضع طلب لدى الوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية من أجل التحقيق في الموضوع، يذكر لزرق، مشيرا بلغة الأرقام إلى أن الإسبان يحققون رقم معاملات بقيمة 70 مليون أورو، كما أن حوالي 1.7 مليون «زليجة» تصل للمغرب، لكن هل تصل كلها بطرق قانونية؟ يتساءل لزرق، في تلميح إلى عمليات التهريب التي تتم في هذا الإطار. الأكثر من ذلك أثار رئيس الجمعية، مسألة تغييب المهنيين خلال المراقبة. بالنسبة للحصيلة، يستطرد لزرق، ضياع العديد من فرص الشغل التي يوفرها القطاع بالمغرب، قدرها بالنسبة لاثني عشر شهرا الماضية بحوالي 260 فرصة عمل. ليس ذلك فقط، فالسيراميكيون المغاربة خسروا 400 مليون درهم، جراء «الدانبينغ»، وهذا يدفع للتساؤل حول الموقف السلبي حتى الآن للجهات المغربية المعنية، وما إذا كانت هذه الأخيرة تنتظر تدمير القطاع الذي يوفر آلاف مناصب الشغل يتابع لزرق. السيراميكيون المغاربة، لن يبقوا هذه المرة مكتوفي الأيدي. الخطوة العملية القادمة هي مقاطعة المواد الأولية وقطع الغيار الإسبانية، وهي واردات تصل إلى 50 مليو أورو، يضيف لزرق، مضيفا بأن الجمعية شرعت منذ الآن في إجراء مشاوارات بكل من البرتغال وتركيا كبديلين عن إسبانيا.