اعتقال الشاب الذي أجرى المكالمة الهاتفية مع الفتاة… في آخر تطورات القضية التي عرفها إقليم الفقيه بن صالح، علمت "أحداث أنفو" من مصادر أمنية مطلعة، أن مصالح الدرك الملكي بسرية الفقيه بن صالح، أحالت نهاية الأسبوع المنصرم، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الاستئنافية ببني ملال، الزوجين المتهمين بقتل ابنتهما بسبب شكوك راودتهما حول فحوى مكالمة هاتفية ربطتها الضحية التي لا يتجاوز سنها 16 سنة بأحد الشباب، بعد أن اعتقدا أن الأمر يتعلق بمكالمة غرامية بين عشيق وعشيقته، حيث من المنتظر أن توجه لهما تهم تتعلق بالضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه. عناصر الدرك الملكي ومباشرة بعد الاستماع إلى الزوجين المتهمين بقتل ابنتهما، أقدموا على اعتقال الشاب الذي كان طرفا في المكالمة «المشؤومة»، بعد تحديد هويته من خلال رقم هاتفه الشخصي، ويتعلق الأمر حسب المعطيات المتوفرة بشخص يدعى أمين، مزداد سنة 1971، تم تقديمه بدوره بمعية المتهمين الآخرين على أنظار وكيل الملك. ولأن لكل قضية بداية، فقضية مقتل الفتاة القاصر على يد والديها، بدأت ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضيين، بدوار أولاد عبدون بإقليم الفقيه بن صالح، بعد أن اكتشف الزوجان المتهمان دخول فلذة كبدهما المزدادة بتاريخ 7 شتنبر 2000، في اتصال هاتفي مع مجهول «تم تحديد هويته في ما بعد». راودتهما الشكوك في بداية الأمر حول فحوى هذه المكالمة، قبل أن يعمي الشيطان بصيرتهما، بعد أن ترسخت في ذهنها العديد من التساؤلات التي سارت جلها في اتجاه «الشرف العائلي» الذي قد تتلطخ سمعته بفعل أعمال ابنتهما الطائشة، والتي لازالت في سن المراهقة، وما قد يحيط بهذا السن من أفعال غير محسوبة العواقب حسب اعتقادهما. شكوك سرعان ما تطورت لملاسنات، ثم لاشتباك بالأيدي، بعد أن أقدم المتهمان على توجيه سيل من الضربات واللكمات بواسطة عدد من الأدوات من بينها أنبوب ونعل بلاستيكيين، تسببا لها بعدد من الكدمات والجروح الغائرة في أماكن متعددة من جسدها الفتي، قبل أن تسقط الضحية بفعل التدافع بدرج المنزل الأمر الذي لم يترك لها أي مجال للنجاة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعين المكان، قبل أن يتم فيما بعد نقل جثتها في اتجاه مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال من أجل إخضاعها للتشريح الطبي. من جهة أخرى، ومباشرة بعد حلول عناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادث، دخلت أم الضحية في موجة من الهستيريا بعد أن استفاقت من هول الصدمة، واكتشفت فظاعة ما صنعته بمعية زوجها، فيما دخل أشقاء الضحية (ولدان وبنت) في أزمة نفسية حادة. عادل المحبوبي