حقائق صادمة كشف عنها عبد الرزاق هيفتي طبيب المنتخبات الوطنية لكرة القدم لدى حديثه عن الوضعية الصحية الحالية للاعبي كرة القدم في المغرب. هيفتي المعروف بصراحته أكد أن الجامعة الملكية المغربية راسلت في بداية الموسم الحالي جميع أندية البطولة الاحترافية لطلب تزويد اللجنة الطبية بالجامعة بالملفات الطبية للاعبين لكن القليل منها استجاب لهذا الأمر لتكون النتيجة هي أن الطاقم الطبي للمنتخبات الوطنية اكتشف أن نصف عدد لاعبي المنتخب الوطني للاعبين المحليين لديهم لديهم مشاكل على مستوى القلب, بعد إخضاعهم للفحوصات الطبية الدقيقة خلال معسكرات الفريق الوطني. طبيب المنتخبات الوطنية أكد خلال مداخلته صباح الثلاثاء في اليوم الثاني والأخير من الأيام الوطنية لكرة القدم التي أقيمت في قصر المؤتمرات بالصخيرات أن بعض الفرق تقوم بصرف أموال طائلة لجلب لاعبين دون أن تخضعهم للفحوصات الطبية اللازمة, قبل أن يضيف بأن الجامعة ستتعامل مع هذا الموضوع بصرامة انطلاقا من الموسم الكروي المقبل حيث لن يتم منح الرخصة لأي لاعب إلا بعد توصل اللجنة الطبية للجامعة بملفه الطبي الكامل, الذي يتضمن تشخيصا دقيقا لحالته الصحية وتقارير عن جميع الفحوصات الطبية الضرورية التي يتعين أن يخضع لها اللاعبون بشكل دوري, وخاصة الفحوصات المتعلقة بالكشف عن أمراض القلب. وأضاف هيفتي أن الطاقم الطبي للمنتخبات الوطنية يقوم بفحص دقيق للاعبين لتفادي أي مفاجأة غير سارة أثناء فترات وجودهم مع المنتخبات الوطنية. ووضع هيفتي الأصبع على مشكل كبير يهم التقييم المزيف للحالة الصحية لبعض اللاعبين, حيث أوضح بهذا الخصوص أن بعض الأطباء يقومون على سبيل المجاملة للفرق بمنح شواهد طبية تؤكد سلامة الحالة الصحية لبعض اللاعبين وعدم معاناتهم من أي مشاكل صحية بما فيها أمراض القلب وهو أمر يمكن أن يدفع ثمنه اللاعبون المعنيون فوق أرضية الملاعب. وختم طبيب المنتخبات الوطنية مداخلته بالتأكيد على أن اللجنة الطبية, التي وضعت رهن إشارتها الجامعة جميع الإمكانيات اللازمة شرعت في القيام بدروات تكوينية للأطباء الرياضيين والمعدين البدنيين للفرق كما أنها اعتمدت برنامجا معلوماتيا يربطها بالأطباء الرياضيين للأندية من أجل ضمان تواصل مستمر بين الطرفين.