تحتضن مدينة الدارالبيضاء في الفترة ما بين 12 و15 مارس القادم فعاليات المؤتمر الطبي الخاص بالاتحادات الإفريقية لكرة القدم والمنظم من طرف الاتحاد الإفريقي للعبة بتنسيق مع جامعة كرة القدم، وحددت اللجنة الطبية التابعة ل»الكاف» مداخلات أطباء المنتخبات الوطنية والمرتبطين بأجهزة وهيئات رياضية في عشر دقائق لتكون أرضية للنقاش، كما وضعت اللجنة محاور المداخلات التي ستكون موضوع نقاش بين الحاضرين. ومن أبرز المتدخلين المغاربة نجد كلا من الدكتور عبد الرزاق هيفتي طبيب المنتخب المغربي لكرة القدم، حول الإصابات المتعلقة بالمفاصل والدكتور الزاهي الطبيب السابق للمنتخب والمسؤول الحالي عن طاقم الجيش الملكي حول محور كيف نسافر بأقل أخطار، والبروفسور بنيس في موضوع اختلالات نبضات القلب في مجال كرة القدم، إضافة إلى البروفسور محمد باريا في محور الإعداد الذهني للرياضيين، فضلا عن مواضيع أخرى متعلقة بالتغذية لدى الرياضيين والإصابات التي تحصل في المباريات وأوجه التدخل الاستعجالي ووفيات الملاعب والعلاقة بين الطبيب والطاقم التقني وغيرها من المحاور ذات الارتباط اليومي بعمل الأطباء العاملين في المجال الرياضي وكرة القدم على الخصوص. ومن المنتظر أن تعرض مداخلات لرئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، الدكتور دونغ حول أهمية المسألة الطبية في الارتقاء باللعبة، وعرض لطبيب المنتخب الياباني حول التجربة اليابانية داخل المنتخبات، كما سيقدم عرض من طرف طبيب المنتخب الجنوب إفريقي حول حالات الإصابة المسجلة في نهائيات كأس العالم لسنة 2010 المنظمة في جنوب إفريقيا. ورغم تواجد الدكتورة زكية بلطجي رئيسة مختبر المنشطات في تونس، وعضو اللجنة الطبية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلا أن محور المنشطات وسبل الوقاية منها وحصيلة العمل الذي قامت به اللجنة خلال نهائيات كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لن يكون قيد الدرس، خاصة وأن اللجنة لم تقدم بعد تقريرا مفصلا حول عدد الحالات التي خضعت للكشف. وقال طبيب سابق للمنتخب المغربي إنه من غير المقبول أن تكون جميع الحالات سلبية، واستند إلى نهائيات كأس إفريقيا 2004، التي لم يتم خلالها الكشف عن أي حالة منشطات رغم الفحوصات التي أجريت، ليتبين بعد أسبوع ثبوت تعاطي لاعب برازيلي بجنسية تونسية يدعى دوسانطوس لأقراص منشطة بعد فحص خضع له في الدوري الفرنسي. من جهة أخرى، استنفرت الجامعة فريق عمل للتنسيق بين التظاهرة الطبية والتظاهرة الخاصة بالتحكيم، نظرا للتقارب الزمني الحاصل بينهما، مما جعل اللجنة الطبية للجامعة ولجنة التحكيم مضطرين إلى التنسيق اللوجستيكي لإنجاح تظاهرتين في نفس الفترة وبنفس المدينة وبإشراف نفس الأجهزة مع اختلاف في المحاور وطبيعة الحضور. وقال عضو جامعي إن الدعوة ستوجه للطاقم التقني للمنتخبات الوطنية لحضور الدورتين فضلا عن المدير العام للمنتخبات ومدير التكوين بالجامعة.