أكدت توصيات الندوة الوطنية الفكرية "الصحراء المغربية بعيون الشباب" والتي نظمتها جمعية أميج يوم الجمعة الماضي بأحد فنادق مدينة الرباط على أن المدخل الحقيقي لمواجهة أعداء وخصوم الوحدة الوطنية هو ترسيخ الخيار والمسلسل الديمقراطي انطلاق من الأقاليم الصحراوية المغربية والانتقال من اقتصاد الريع إلى اقتصاد المنافسة الشريفة . لم يشكل الغياب المفاجئ للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، للمشاركة في أشغال الندوة الفكرية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة " أميج " بمناسبة الذكرى (60) لتأسيسها عائقا كبير على المنظمين ، بعد أن شكلت موضوع الندوة الوطنية فرصة كبيرة لمجموعة الشباب الفاعل في العمل الجمعوي والحركات الاحتجاجية في طرح عدة تساؤلات حول القضية الوطنية الأولى ، ومواجهته تدخلات الفاعل السياسي المؤثر في ملف قضية الصحراء المغربية ، ودعوته إلى إيجاد أرضية مشتركة للاشتعال تجعل قضية الوطنية محط إجماع مكونات الشعب المغربي . وكانت الندوة التي نشط أطوارها الزميل الإعلامي عادل دوخو، قد تميزت بمرافعة مجموعة من الشباب الجمعوي ( عائشة الدويهي أمينة بوغالبي ياسين بزاز سعيد أبو الخير ) حول ملف الصحراء المغربية شددوا على ضرورة تصحيح المسار الديمقراطي بالمنطقة وتفعيل مبدأ المسألة القانونية في حق مرتكبي جرائم نهب الرمال والثروة السمكية والترامي على الأراضي ، والتي تكون حسب الأستاذ الجامعي " محمد طارق " مدخلا للإصلاح السياسي ومواجهة ظاهرة النخب والأعيان (وسطاء ملف الصحراء) . البرلمانية حسناء أبو زيد انتقدت موقف الشباب خلال مسيرات حركة 20 فبراير في عدم التعاطي مع ملف الصحراء المغربية بشكل إيجابي أو سلبي ، وأن الشباب المغربي كان في أقوى تمثلاته لم يبدي أرائه في مسألة الصحراء خصوصا في الشق التدبيري أو التساؤل حولها من أجل بناء الفعل ، البرلمانية الصحراوي دعت بشكل صريح أن ملف القضية الوحدة الوطنية يحتاج إلى إعادة تملك حق المصير في إطار التأويل الذي يناسب التحولات الراهنة بعد سقوط جدر برلين . رئيسة مؤسسة الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان خديجة المروازي، أكدت أن ملف الصحراء ينبغي إعمال التفكير فيما يعتبر مقوم تقرير المصير لأن الكل يتهرب من تقرير المصير وهو حق أريد له باطل ، رغم تأطيره قانونيا إلا أن هناك مستلزمات أخرى تأتي من حق الدول في تحصين والحفاظ على الحدود بمعنى أن تقرير المصير هو مبدأ مركب ، رئيسة مؤسسة الوسيط من أجل الديمقراطية استغربت إلى حدود الأن لم يتم استعمال التفكير وإنتاج خطاب لتقرير المصير وتركه رهين طرح معين ، مشددة في نفس الوقت على التمييز بين تنظيم البوليساريو كقيادة معنية بكل ما يقع على مستوى الأوضاع الحقوق والحريات بمنطقة تندوف وقاعدة ساكنة المخيمات والتي تجمعها القرابة العائلية من أبناء الصحراء المغربية .