يعيش معمل السكر بأولاد عياد إقليم الفقيه بن صالح على صفيح ساخن هذه الأيام التي تشهد انطلاقة الموسم الشمندري، فقد طالب عمال معتصمون وفلاحون متدمرون بضرورة التزام المسؤولين بوعودهم. وقد ندد عامل من «العطاشة» بمختلف أشكال الميز الذي تطال العمال، وقال إن «علاقات القرابة هي التي تتحكم في توزيع المياومين»، وأشار لأشكال من الابتزاز ولظروف العمل المقيتة والحكرة وتمادي بعض المسؤولين في تحقير المواطنين». وطالب ب«ضرورة اطلاع الجمعيات الحقوقية والمدنية على واقع القهر الذي تعيشه بعض الفئات التي تشتغل في النخالة والغُبرة والجير بدون آليات وقاية خاصة الكمّامات». وأضاف المصدر ذاته أن الوضعية المعيشية للعمال «جد متدهورة بسبب الإجراءات التي اتخذتها الشركة المكلفة بقطاع إنتاج الثفل المبلل والمجفف»، مؤكدا في هذا الصدد بأن أجرة المعتصمين «تراوحت ما بين 350 درهما و500 درهم فقط عن 15 يوم عمل، وهو المبلغ الذي لا يكفي لمؤونة شخص واحد، فما بالك من حال بعض الأسر التي تتكون من 10 أفراد، ومصاريف الأدوية التي تتطلبها بعض الأمراض التي غالبا ما تظهر بسبب الروائح التي يفرزها منتوج التفل المبلل أو المجفف. ناهيك عن كون عشرات الفلاحين سبق لهم أن أعلنوا أنهم ضاقوا ذرعا من الحكرة التي طالتهم، واستفاذة بعض الأطر العاملة بالمعمل من ريع، رغم استفادة بعضهم من التقاعد النسبي. كما أن بعض أرباب الشاحنات التي تنقل الشمندر إلى المعمل، تم إيقافها». ويخوض مجموعة من العمال صنف عمال شحن أكياس التفل المجفف اعتصاما احتجاجا على ما أسموه «الاستغلال البشع الذي تفرضه شركة المناولة التي تشغلهم بأجر 10 دراهم للطن الواحد (36 عامل في المجموعة) مقابل جنيها لأرباح طائلة على حساب مجهودهم الكبير». الكبيرة ثعبان