أعطى محمد الدردوري، والي جهة تادلة أزيلال، أخيرا، بالوحدة الصناعية لمعمل أولاد عياد، التي تبعد عن مدينة بني ملال ب 45 كيلومتر، الانطلاقة الرسمية للموسم الشمندري في الجهة. وقال مدير معامل السكر بتادلة، التابعة لشركة كوسومار، محمد مجاهد، إن هذه السنة الفلاحية الحالية تشهد ارتفاعا كبيرا في إنتاج الشمندر السكري، يصل إلى 900 ألف طن، أي بمعدل ستين طنا في الهكتار الواحد، مقابل 59 طن في السنة الماضية، مبرزا أن ما ساعد على الزيادة في الإنتاج، بشكل كبير، هو تعميم البدرة ذات النواة الواحدة، إذ مكن هذا المسار التقني من إدخال ثلاثة آليات لحفر الشمندر، وآلية لصيانة التفل المبلل، ما سيعطي قيمة مضافة لمادة الشمندر الغذائية والمادية، وتخزينه في أحسن الظروف. وقال المسؤول إنه جرى، أيضا، رفع الطاقة الاستيعابية، والمعالجة اليومية للشمندر بالمعمل، من 8000 إلى 9000 طن، بتكلفة تقدر ب 129 مليون درهم، بما فيها صيانة المعمل، مشيرا إلى أن الشركة انخرطت، منذ ثلاث سنوات في منظومة المطابقة، وفق المعايير والمقاييس المحددة دوليا ووطنيا، من طرف المصالح المختصة في ما يخص الجودة والسلامة والمحافظة على البيئة. وحققت زراعة الشمندر السكري طفرة نوعية في الموسم الفلاحي الجديد، إذ انتقلت إلى 15 ألف هكتار، مقابل 11 ألف هكتار في الموسم الماضي، وتستمر مدة إنتاج الشمندر السكري أكثر من ثلاثة أشهر، ابتداء من أواخر شهر أبريل، وأصبح معمل أولاد عياد، بإمكانه إنتاج جميع أنواع السكر بما فيها "القالب"، بعد إغلاق معمل سوق السبت، ونقل آلياته إلى وحدة أولاد عياد، التي أصبح يعمل بها 139 موظفا ومستخدما، بعد المغادرة الطوعية الأخيرة، التي استفاد منها العديد من العمال، وبعد تجهيزه بأحدث الآليات المجلوبة من الخارج . وقام الوالي وعمال كل من أزيلال والفقيه بن صالح، ورؤساء المصالح الخارجية، وبعض الفعاليات الجمعوية وممثلين عن الفلاحين، بتفقد أول عملية إدخال الشمندر السكري إلى معمل أولاد عياد، واستخراج نسبة الحلاوة التي تراوحت بين 15 و17 في النماذج الأولى، ثم قام الوفد بزيارة ضيعة نموذجية لزراعة الشمندر السكري بمنطقة سيدي حمادي ( 20 كلم عم مدينة بني ملال) ، التي يتواجد بها مقر جمعية منتجي الشمندر السكري بتادلة، إذ أكد رئيس الجمعية السيد اختياري أن التقنيات الجديدة المستعملة في السقي، وتحديدا الموضعي منه، عوض السقي بالربطة، أتبثت بالواضح، نجاعتها واقتصادها الكبير في الماء، واعتماد الآلة في التسيير وبالتالي اقتصاد كبير في اليد العاملة، ومردودية إنتاجية جيدة في الموسم الفلاحي .