في ندوة صحفية حضرها كل من مندوب الحكومة بسبتةالمحتلة ورئيس الشرطة بذات المدينة، تم الإعلان عن اعتقال المتهم الرئيسي بمقتل "مابي" الشاب الذي راح ضحية طلقات نارية ظهيرة يوم السبت المنصرم، من طرف مجهول كان يمتطي دراجة نارية، وجه له ثلاث رصاصات واحدة في الرأس وأخريين في أنحاء متفرقة من الجسد. الإعلان عن اعتقال المشتبه فيه في ندوة صحفية، جاء للرد على الانتقادات القوية التي تم توجيهها للسلطات الأمنية والسلطات المحلية للمدينة المحتلة، خاصة من لدن الإعلام وأهالي الأحياء المغربية بالمدينة، والذين طالبوا بتوفير الأمن وهددوا بوقفات احتجاجية ومراسلة السلطة المركزية بمدريد لمطالبتها بحمايتهم من انتشار الأسلحة والأنشطة غير القانونية بأحيائهم نتيجة التهميش. وأعلن مندوب الحكومة عن اعتقال "التشينو" البالغ من العمر 28 سنة، ورفيق له كان يوفر له المساعدة والحماية، وذلك صبيحة يوم الأربعاء، بالحي الأرجنتيني كما يسمونه بمدينة سبتةالمحتلة. وكانت عملية اعتقال المعني صعبة، حيث فاجأ العناصر الأمنية خلال محاولة اقتحام المنزل الذي كان يحتمي به، بإطلاق النار عليهم من مسدس أوتوماتيكي، إلا أنه لم يصب أحد قبل أن يتم توقيفه وتجريده من سلاحه. وقد تم اعتقال معاون له كان برفقته خلال الأيام الأخيرة، وهو من كان يساعده فيما يقوم به، كما تم تفتيش المنزل الذي يقيمان به، وعثر به على مسدسين أوتوماتيكيين وأعيرة نارية، وبعض الأسلحة البيضاء. وقال مندوب الحكومة ورئيس شرطة المدينة، أن السلطات الأمنية لم تتأخر في التدخل والبحث على الجاني. وفي ردهما على ما تداولته بعض وسائل الإعلام، قال إن التدخل لحظة الجريمة تم في حينه ولم يحدث تأخير لمدة ساعتين، وأن السلطات الأمنية تمكنت من تحديد هوية الجاني في حينه. وكانت "الأحداث المغربية" نقلا عن بعض المصادر بعين المكان، قد أشارت لكون المصالح الأمنية تعاملت بطريقة غير جادة مع الحادث، وتأخرت في الحضور لعين المكان لمدة تقارب الساعتين، وهو ما تأكد من مصادر جد عليمة، ولعل جواب المسؤول الأمني الإسباني كان في هذا الإتجاه، كما أضاف المتحدث، انه في غضون 72 ساعة من حدوث الجريمة تم توقيف الفاعل الرئيسي. وكشف المسؤولان الأمنيان الإسبانيان، أن "التشينو" هو من يقف وراء إطلاق الرصاص على شاب آخر، بضع ساعات بعد العملية الأولى، لكنه لم يتمكن من إصابته إلا في رجله، وتمكن من الإفلاة من موت محقق. وأشار لكون الأشخاص الثلاثة "مابي" و "تشينو" والمصاب الثالث يعرفون بعضهم البعض، وكانوا على علاقة مع بعضهم ولعل تجارة المخدرات والأنشط غير الشرعية التي يقومون بها فرقتهم وجعلتهم أعداء يصفون بعضهم البعض. كما كشف المتحدثان في الندوة الصحفية، عن كون "التشينو" يعتبر واحدا من أخطر المبحوث عنهم، من طرف السلطات المغربية، في عدد كبير من مذكرات البحث، وأن هناك مراسلات للسلطات المغربية، تطالب نظيرتها الإسبانية بتسليمه لها، معلنة أنه يتواجد بمدينة سبتةالمحتلة قبل قيامه بجرائمه الأخيرة.