تحت شعار "من أجل تعلمات وظيفية : مواطنة وكرامة"، نظمت الثانوية التأهيلية الفرح الحرة "الملتقى الثقافي الربيعي الثالث " بشراكة مع المديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان، و بتعاون مع مؤسسات التعليم العمومي الشريكة، وذلك يومي السبت 14 ماي 2016 بنادي الأسرة، حي الأمل، الدارالبيضاء. وقد عرفت أشغال هذا اليوم من الملتقى حضورا متميزا للسيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ولرئيس وحدة البحث التربوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وللسيد رئيس إتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب ولمجموعة من مديري وأطر المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ونخبة من المهتمين و الباحثين في مجال الأدب والمسرح والفنون و مجموعة من الفعاليات الجمعوية والنقابية والسياسية إلى جانب عدد من الصحفيين ، كما عرفت حضور عدد من أمهات وآباء التلاميذ . افتتح اللقاء بالنشيد الوطني ثم تلته كلمة اللجنة الثقافية للثانوية وبعد وصلة موسيقية من إنشاد تلميذات المؤسسة التعليمية الجاحظ العمومية تقدم الأستاذ محمد فضلي رئيس ومدير الثانوية التأهيلية الفرح الحرة بكلمة المؤسسة رحب من خلالها بالحاضرين وبالضيوف وعلى رأسهم السيد المدير الإقليمي حيث جدد تهنئته له على تعيينه بهذه المديرية (الفداء مرس السلطان ) واعتبر حضوره للملتقى إشارة تربوية هامة تخدم مصلحة التلميذ المغربي والمدرسة المغربية كما توقف عند الوظيفة الأساسية للمدرسة والتي لا ينبغي – في رأيه – حصرها في التعليم والتهيئ للامتحانات فقط بل أنها تتمثل أيضا وبالأخص في التنشئة الاجتماعية وتكوين شخصية مواطني الغد .كما لم يفته توجيه تنويه خاص لأعضاء اللجنة الثقافية للمؤسسة ولفرقها الإدارية والتربوية وقد حثهم على المزيد من العطاء والتواصل . أما المدير الإقليمي فقد نوه في كلمته بالمناسبة بالدور الهام الذي تلعبه المدرسة من أجل تكوين مواطن الغد ، كما أشاد بالمجهودات التي تقوم بها مصلحة ومكتب الأنشطة التربوية بالمديرية من أجل توفير الخبرات واقتسامها وقد نوه بهذا العمل المشترك بين المدرسة العمومية والمدرسة الخصوصية الذي من شأنه أن يصقل شخصية التلميذ ويجعل منه مواطنا فاعلا في مجتمعه مستقبلا وأن على المدرسة أن توفق بين دورها التعليمي المعرفي ودورها التربوي والتكويني في التنشئة على قيم حداثية وعقلانية. بعد الكلمات الافتتاحية انتقل الحضور إلى متابعة لوحات موسيقية متنوعة تلاها العرض المسرحي الذي شخصته تلميذات الثانوية التأهيلية الفرح الحرة في نسخته الفرنسية وهو عبارة عن مقتطف من مسرحية "أنتيغون" . وقد تجاوب الحضور مع أطوار العرض بالتفاعل والتصفيقات . وبعد انتهاء العرض المسرحي كان للحضور موعد مع نقاش مفتوح حول المسرحية نصا وتشخيصا بتأطير من أساتذة من التعليم العمومي والخصوصي وبمشاركة تفاعلية مع التلميذات والتلاميذ الذين غصت بهم القاعة . ليختتم الملتقى الثقافي الربيعي الثالث بتوزيع الشهادات التقديرية على نخبة من نساء ورجالات التربية والتكوين اعترافا وتقديرا لما يقدموه من مجهودات في مجال الثقافة والتربية .