سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية: الزيارة الملكية وتوقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين يؤشران على تحول تاريخي مهم في العلاقات بين البلدين
أكدت جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية أن الزيارة الملكية إلى الصين، واتفاقيات الشراكة الإستراتيجية التي وقعها الجانبان ، تعد بمثابة تحول تاريخي واعد ومهم في العلاقات المغربية الصينية. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية، محمد خليل، أن أهمية الشراكة الإستراتيجية تكمن أساسا في تنويع المعاملات التجارية، وذلك بتشجيع الصين لاستيراد منتوجات مغربية غير الفوسفاطية والسمكية، مما سيزيد من حجم الصادرات إلى الصين، وجعل المغرب وجهة مفضلة للمستثمر الصيني. وتابع أن حضور المغرب في إفريقيا الغربية الفرنكوفونية على الخصوص من خلال عدد من المقاولات المغربية، واستثمارات المغرب في قطاعات واعدة كالقطاع المالي والأبناك والتأمينات والإتصالات والأشغال العمومية، من شأنه أن يساهم في إرساء شراكة ثلاثية تضم كلا من الصين والمغرب وإفريقيا. كما تكمن أهمية هذه الشراكة الثلاثية، يضيف رئيس الجمعية، في جعل المغرب جسرا بالنسبة للمستثمرين الصينيين نحو أوروبا وأمريكا وإفريقيا، علاوة على الاستفادة من اتفاقيات التبادل الحر المبرمة بين المغرب و55 دولة (1.2 مليار مستهلك)، وأن يصبح المغرب وجهة سياحية للصينيين. واعتبر ذات المصدر أن إبرام هذه الأهداف في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ستسهم حتما في تقليص العجز التجاري الذي يعاني منه المغرب، مضيفا أن هذه الشراكة ستمكن المغرب من الاستفادة من منتدى التعاون الصيني الإفريقي، الذي تأسس سنة 2000، وذلك على غرار بعض الدول العربية التي تربطها بالصين اتفاقية الشراكة الإستراتيجية. ومن جهة أخرى ثمنت الجمعية القرار الحكيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص ملف التأشيرة، معتبرة أن هذا القرار سيسرع من إنجاز وتفعيل هذه الشراكة التاريخية، مشيرة إلى أنها كانت دائما تنبه إلى الحواجز التي تحول دون ولوج المستثمرين والسياح للمغرب والتي كان من أكبرها التأشيرة التي شكلت أكبر عائق في وجه تنمية العلاقات بين البلدين . واعتبر السيد خليل أن توشيحه كرئيس للجمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية من طرف الرئيس الصيني بجائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية من بين 10 شخصيات عربية، يظهر مدى اهتمام الشعب الصيني بتقوية هذه العلاقات، مضيفا أن هذا التوشيح بالإضافة إلى الزيارة الملكية وما ترتب عنها من اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية سيدفع جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية إلى تكثيف جهودها من أجل العمل على التعريف بالمغرب ومؤهلاته بالصين والبحث عن سبل الاستفادة القصوى من هذه الشراكة بما يخدم مصلحة المغرب وتعزيز الصداقة بين الشعبين المغربي والصيني. يذكر أن جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، تهدف إلى الإسهام والمشاركة في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والاقتصادية بغية تنمية الصداقة والتعاون بين الشعبين المغربي والصيني.