اختتمت ٬ مساء السبت بالناظور ٬ فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة ٬ بتتويج فيلم "قصة إمرأة" للمخرج البولوني ميشال فكرزين بالجائزة الكبرى (مارشيكا) للأفلام الطويلة. ويحكي فيلم "قصة إمرأة" عن أم شابة تبتعد عن بنتيها لأنها تبحث عن حياة مختلفة . وعادت الجائزة الكبرى للأفلام الوثائقية لفيلم "شباب اليرموك" لمخرجه أكسيل سلفتوري سينز (فرنسا). ويرصد الفيلم الوثائقي جانبا من المشهد السوري بعد اندلاع الثورة، خاصة ما يتعلق بتدمير جزء كبير من أكبر ملجأ للفلسطينيين بالشرق الأوسط ، وهو ما ترك آثارا سلبية في حياة مجموعة من الشباب كانت تربطهم علاقة صداقة قوية . وفاز بالجائزة العلمية فيلم "عجلات الحرب" للمخرج رامي كوديه (لبنان) ، والذي يحكي عن مجموعة من الشباب اللبنانيين من عدة طوائف عاصروا الحرب الأهلية اللبنانية وشاركوا فيها، إلا أن شغف الدراجات النارية لديهم كان أقوى من أزيز الرصاص وصوت القنابل. وآلت جائزة البحث الوثائقي لفيلم "وطن مظلم" للمخرج ستيفان راكو (فرنسا)، والذي يحكي قصة مصور حاول النبش في ذاكرة جديه الجنديين اللذين ماتا منذ زمن بعيد ، ما قاده لسبر أغوار تاريخ العائلة المرتبط بالحروب والمليء بالأسرار . وفاز بجائزة أحسن سيناريو فيلم "جزيرة الريح" للمخرج مانويل مونشون روميرو (إسبانيا – الأرجنتين) ، وجائزة أحسن دور نسائي زوفيا زون في فيلم "قصة إمرأة" ، فيما عادت جائزة أحسن دور رجالي لأمين الناجي في فيلم " مسافة ميل بحذائي " للمخرج سعيد خلاف. وفضلا عن الجوائز، منحت لجان التحكيم تنويها خاصا لكل من فيلم "الرقيب الخالد" للمخرج السوري زياد كلثوم ، و "رجاء بنت الملاح" للمخرج المغربي عبد الإله الجوهري ، و "سارة" للمخرج الفلسطيني خليل المزيان و"جزيرة الريح" . وأسندت رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للسينمائية الأرجنتينية سيلفيا بيريل ، ولجنة تحكيم الأفلام الوثائقية للموسيقار اللبناني مارسيل خليفة ، فيما تولى الكاتب والمفكر محمد الخطابي رئاسة لجنة التحكيم العلمية. وتبارت في إطار المسابقة الرسمية للدورة الخامسة للمهرجان تسعة أفلام روائية طويلة ، وتسعة أفلام وثائقية، فيما تم عرض فيلمين خارج المسابقة. وتميز الحفل الختامي للدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة ، الذي حضره بالخصوص عامل إقليمالناظور السيد مصطفى العطار وعمدة روتردام الهولندية أحمد أبو طالب ، كذلك بتكريم الصحافية سميرة الفيزازي. وتضمن برنامج التظاهرة ، التي نظمها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم تحت شعار "المتوسط، ذاكرة العالم"، فضلا عن عرض الأفلام، تنظيم ندوتين حول "الدرس الإسباني من خلال تحولات المتوسط" و" هوية المتوسط " وماستر كلاس حول الإبداع ومدى إمكانية مساهمته في صنع السلام. كما تضمن برنامج المهرجان، الذي اختار إسبانيا ضيفة شرف دورة هذه السنة ، تنظيم عدة أنشطة منها ورشات عمل مخصصة لكتابة السيناريو والإخراج ، ومعرض للفن التشكيلي، وأمسية شعرية، فضلا عن أعمال خيرية. وتم على هامش هذه التظاهرة ، توقيع اتفاقيتي شراكة ، الأولى بين مهرجانات الناظور والداخلة ولاس بالماس، والثانية بين مهرجان الناظور ومهرجان نيودلهي للفيلم. وكانت الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة قد نظمت في ماي 2015 تحت شعار "إفريقيا والمتوسط .. ذاكرة الإمتداد والمشترك". تصوير بوعلو