تواصلت يوم أول أمس الاربعاء عروض أفلام المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة في دورته الخامسة أمام لجن التحكيم الثلاث للفيلم الروائي الطويل، و الوثائقي، واللجنة العلمية وكذا أمام جمهور هذه التظاهرة السينمائية .. وكانت جلها ذات قيمة عالية من حيث التعبير الفني و الجمالي والمقاربة الموضوعاتية التي تنتمي لمدارس سينمائية مختلفة.. في هذا السياق تم بعد زوال الاربعاء عرض الفيلم الروائي الاردني – المصري الفرنسي الإماراتي « المنعطف» للمخرج رفقي عساف، الذي استعرض فيه على مدى ساعة و21 دقيقة قصة شخص يدعى عباس يعيش منعزلا داخل سيارة « ميني فان» ديكورها من تصميمه.. يجد نفسه في يوم من الايام أمام ثلاثة اشخاص في ظروف مختلفة ليجدوا انفسهم جميعا في رحلة الطريق التي ستفرز العديد من المواقف و الأحداث. وتم أيضا عرض الفيلم الوثائقي الفرنسي» وطن مظلم» للمخرج ستيفان راكو، الذي تناول في رحلة تصويرية على مدة ساعة و 23 دقيقة قصة أحد المصورين عكف على النبش في ذاكرة الجنديين اللذين ما تا منذ زمن بعيد .. وهو النبش الذي قاده لسبر أغوار تاريخ العائلة المرتبط بالحروب و المليء بالأسرار.. مباشرة بعد هذا كان المهرجانيون ولجن التحكيم مع أحداث الفيلم الإسباني – الارجنتيني «جزيرة الريح» للمخرج مانويل مونشون روميرو، التي استعرضت خلال ساعة و46 دقيقة، حكاية «دون ميفال دي اونامونو، الذي بعد توقيفه عن العمل وإرغامه على الغقامة الجبرية بسبب خلافه مع الجنرال ميلا استراي، سيحاول إعادة كتابة قصة « الدون كيشوط». البصمة السينمائية السورية كانت كذلك حاضرة في المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة من خلال الفيلم الوثائقي « الرقيب خالد» للمخرج زياد كلثوم الذي يرصد في فترة زمنية مدتها ساعة و12 دقيقة حكاية مخرج عاد إلى حياته المدينة بعد نهاية فترة خدمته العسكرية برتبة رقيب، بدمشق، حيث سيلتقي بمجموعة من الاشخاص الذين سيحكون له عن معاناتهم في زمن الثورة.. توقيع السينمائية الجزائرية أيضا كان حاضرا بذات المهرجان عبر فيلم «هواجس الفيلم المنفرد» للمخرج حميد بنعمرة، الذي يروي من خلاله، وعبر ساعة و33 دقيقة، حكاية أحد الممثلين القدامى، التي ترتكز على تأليفه لمسرحية يحلم فيها إسكافي، وهو الشخصية الرئيسية، بإنشاء حزب المسامير لكي يمثل الشعب في الانتخابات الرئاسية بالانتخابات الرئاسية بالجزائر..