«هد الشي بزاف.. الضعيف ما يعيش في هاذ البلاد» عبارة عبرت بها زهور عن تدمرها عندما عرفت من البائع أن ثمن الدجاج فقز إلى 25 درهم للكليوغرام الواحد. لتضيف قائلة «عمرني في حياتي ما شريت الدجاج ولبيض بهاذ الثمن، هارا لي غير واحد الفروج صغير مايفوتش كيلو آش يدير الميت كدام غسالو يا دجاح ب 25 أو لحم ب 70 لكيلو!!». «أسعار الدجاج الرومي وصلت إلى أرقامها القياسية» يقول بائعو الدجاج بسوق بدرب السلطان بمدينة الدارالبيضاء.. هم كباعة لم يتعودوا أن يبيعوا الدجاج بهذا السعر. الشيء نفسه ينطبق على الدجاج «الكروازي» أو الطاوسية الذي وصلت أسعاره إلى 17 درهما وفي الوقت الذي كان لا يتجاوز السعر فيه 11 درهما في أقصى الحالات. حسب أحد مربي الدواجن بضواحي الدارالبيضاء، فإن أسباب الارتفاع الصاروخي لثمن الدجاج يعود إلى ارتفاع عدد وفيات الكتاكيت، وإصابتها بإنفلونزا الطيور H9N2 مؤكدا أن قلة إنتاج الدجاج ساهم في ارتفاع سعره من 15 إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد. هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية بما في ذلك الذرة والصوجا في الأسواق العالمية، ومن الضروري الإشارة إلى أن سعر الكتكوت يترواح ثمنه بين 10 و 15 درهما. وحسب مجموعة من المهنيين، فإن أسعار الدواجن ستعيش على وقع الارتفاع، خصوصا أننا مقبلون على فصل الصيف وموسم الأعراس. حاليا الأسواق تعيش على وقع ارتفاع أسعار الدواجن بشكل عام، هذا مع العلم أن الفيدرالية كانت قد عقدت شراكة أخرى مع الحكومة للفترة ما بين 2011 و2020، ومن أهم بنودها تقنين تسويق لحوم الدواجن وبيض الاستهلاك، وذلك انطلاقا من معرفة حاجيات المستهلك، حيث سيكون دعم الدولة مخصصا للعمل أكثر على استقطاب ودعوة الزبون المغربي للزيادة في استهلاك هذه المواد الغذائية الغنية بالبروتين. بحث البائع طويلا بين بضاعته لعله يجد طلب زهور، لكن للأسف دجاجه يتراوج وزنه عادة بين الكيلوغرامين وما فوق.. فاضطرت زهور ومعها العديد من الزبناء إلى اقتناء ما يقابل 10 دراهم أو 15 درهما من الدجاج. سميرة فرزاز / تصوير العدلاني