أكد المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، جواد الشامي، اليوم الأحد بمكناس، أن الدورة الحادية عشرة لهذا الملتقى سجلت رقما قياسيا في عدد الزوار الوافدين والذين قدر عددهم بمليون زائر ، وهو الرقم الذي تجاوز التقديرات والأهداف المسطرة (850 ألف زائر). وقال الشامي، في تصريح للصحافة قبيل إغلاق أبواب المعرض ، الذي نظم من 26 أبريل إلى فاتح ماي الجاري حول موضوع "فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية" إن "هذه الدورة حققت نجاحا باهرا على كافة المستويات ، إذ يصل عدد الزوار في ختام هذا المعرض إلى مليون زائر، مقابل توقع 850 ألف زائر". وأضاف أنه "منذ افتتاح أبواب الملتقى الدولي للفلاحة 2016 أمام العموم ، تدفق عدد غفير من الزوار ، بلغ حوالي 250 ألف زائر في يوم الجمعة فقط"، خلال هذه الدورة التي عرفت مشاركة ما لا يقل عن 63 بلدا ، وهو رقم قياسي في تاريخ هذا الملتقى الدولي . وأشاد، بهذه المناسبة ، بالتدابير التي اتخذها المنظمون وقوات الأمن التي سخرت كل الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية من أجل تمكين الزوار الذين يتوافدون بأعداد كبيرة يوميا على المعرض ب"التجول في مختلف الأقطاب والأروقة بانسيابية وأمان ". وأضاف أن هذه الدورة تميزت بعقد 32 ندوة وورشات ومنتديات ، كان أبرزها الندوة الوزارية حول "تأقلم الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية" ، والتي تم عقدها من أجل التحضير لمؤتمر "كوب 22 " المرتقب تنظيمه في نونبر القادم بمراكش، والذي عرف مشاركة 15 وزيرا من بلدان إفريقية أوروبية ، إلى جانب ممثلي منظمات دولية. وأبرز مندوب المعرض ، أنه تم كذلك خلال الدورة الحادية عشرة لهذا الملتقى توقيع 18 اتفاقية شراكة. وعلى غرار الدورات السابقة سجل قطبا "المنتجات المحلية " و"تربية المواشي" إقبال عدد كبير من الزوار ، الذين قدموا لاستكشاف على الخصوص سلالات الأبقار والماعز والإبل، بالإضافة إلى المنتجات التي تبرز غنى وتنوع الهوية المغربية وتفرد المغرب. ومنذ دوراته الأولى ، يعتبر الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب موعدا فلاحيا لا محيد عنه ، سواء على الصعيد الوطني أو القاري والدولي ، إذ أضحى أول معرض على المستويين العربي والإفريقي. وشكلت هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة حوالي 1200 عارض ينتمون الى 63 دولة، مناسبة لجعل هذا الحدث فضاء للذاكرة الفلاحية التي تعكس مراحل تطور النسيج الفلاحي الوطني والابتكارات التي ميزت العالم القروي. وتميز المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ببرنامج حافل تمحور بالخصوص حول تقاسم نتائج الأبحاث والتجارب من خلال عروض ومداخلات قدمها ثلة من الخبراء خلال الندوات والمؤتمرات. أما دورة 2015 فقد سجلت على مدى خمسة أيام توافد عدد كبير من الزوار الذين فاقوا 817 ألف زائر ومشاركة أزيد من 59 بلدا.