التقى الكاتب والفيلسوف الفرنسي جوزيف شوفانيك، السبت الماضي بقاعة المؤتمرات بمؤسسة عبد الملك عبد العزيز بالدار البيضاء، مع مهنيي التربية والتكوين، والصحة ومسؤولي الجمعيات، والآباء والمصابين بالتوحد والإعاقة الدهنية، في إطار التوعية بإعاقة التوحد ومن أجل تعليم الأسر طرق التعامل مع مرض التوحد، باعتباره يعاني من التوحد، ومناضلا من أجل المطالبة بكرامة الأشخاص الذين يعانون من التوحد، وشارك في وضع برامج التكوين عبر الأنترنيت من أجل تعليم الأسر والمرتبطين بحياة الشباب الذين يعانون من حالات التوحد والإعاقة الذهنية. اللقاء الذي تم تنظيمه من طرف الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة يأتي في إطار التوعية بإعاقة التوحد، قدم خلاله جوزيف شوفينيك شهادة قوية حول التوحد، التي تفاعل معها الآباء والمهنيون في مجال التكوين، والصحة، والترويض الاجتماعي، خاصة وأنهم يعانون من تصرفات الأطفال المتوحدين، خاصة وأن الآلاف من الأسر تجهل مرض أبنائها، إذ قدم خلالها كيفية التعامل مع الأشخاص الحاملين للإعاقة، إذ أن المشكل الأساسي بالنسبة لمرض التوحد، الذي يتميز بخصوصية المرض الصامت والنادر، أنه مرض مزعج ومكلف ليس فقط للمصابين، ولكن أيضا للأسرة. تختلف أعراضه من طفل لأخر، وبالتالي ليس هناك طريقة معينة وموحدة تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. وكان لعرض المختص حول طبيعة المرض، ووضع برامج للسيطرة على المرض، وقع كبير على عدد من الأمهات، اللواتي اكتشفن إصابة أطفالهن بالتوحد، الذين يقدر عددهن بالمغرب بحوالي 300 ألف حالة إصابة يقول عنهم جوزيف شوفينيك بأنهم موهوبون ولهم إمكانيات وقدرات كبيرة للاندماج في المجتمع. أكد أن الاكتشاف والتشخيص المبكرين يمكنان الطفل المصاب بالتوحد من الاندماج الاجتماعي، إذ أن المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد لبرامج العلاج السلوكي، وتنمية المهارات الإجتماعية على أن يشرف على هذه البرامج أخصائيون مدربون بشكل جيد. وأشار الفيلسوف الفرنسي الذي هو نفسه مصاب بالتوحد بأن التوحد تختلف طبيعته ، وكذا أعراضه من طفل لآخر، ولهذا فليست هناك طريقة معينة للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. أتي للمغرب من أجل تعليم الأسر والمصابين بالإعاقة الذهنية، كيفية التعامل مع هذه الإعاقة ومساعدتها على الاندماج في المجتمع.