تم مساء الجمعة بقصر المؤتمرات بالعيون، تكريم الفنانين خديجة أسد، وعزيز سعد الله خلال حفل انطلاق النسخة الثانية لمهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع، الذي تنظمه جمعية "أوديسا للثقافة والفن"، بدعم من وزارة الثقافة، من 8 إلى 10 ابريل الجاري. واشادت المداخلات، في شهادات في حق المكرمين الفنانة خديجة أسد، والفنان عزيز سعد الله، بمسارهما الفني المتميز وعطائهما في هذا المجال، مذكرة بما يميزهما من أخلاق حميدة ومواهب متفردة ومتميزة في مجال المسرح والسينما، وفي فرجة السيتكومات وفرجة الثنائي والمنوعات. وأبرز مدير المهرجان عبد القادر اطويف أن الدورة الثانية لمهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع المنظمة بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، ومؤسسة البنك الشعبي، والمجالس المنتخبة ومؤسسات عمومية وخاصة، تحت شعار باللغة الحسانية "وهاو لنا شور المسرح" (هيا بنا إلى المسرح)، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية تهدف إلى التعريف بمدينة العيون كملتقى وفضاء للتبادل الثقافي والفني بين شعوب العالم، وترسيخ قيم السلم والسلام وتأكيد قدرة المدينة على احتضان تظاهرات من هذا الحجم في أفق التحول إلى قبلة لفناني ومثقفي العالم. وأضاف في كلمة بالمناسبة أن هذا المهرجان، والذي تحتضن فعالياته ساحة المشور بمدينة العيون، بمشاركة فرق مسرحية وطنية وأجنبية من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا والأرجنتين، يعد فرصة لتسليط الضوء على مسرح الشارع ودوره في تنمية الوعي، والمساهمة في الرفع من الذوق العام، مشيرا الى انه سيعرف تقديم عروض وفرجات مسرحية، وفنون الشارع، وألعاب نارية، وعروض فن السيرك. وذكر اطويف ان الدورة السابقة للمهرجان التي كانت دورة التأسيس حققت الأهداف المرجوة منها، وعرفت نجاحا مهما بفضل الحضور المتميز لفنانين وكتاب مسرحيين وأساتذة وباحثين ساهموا في إغناء فقرات المهرجان التي اشتملت الى جانب العروض المسرحية على ندوات وحفلات توقيع عدد من الإصدارات في مجال المسرح، كما تم تكريم الفنانة والوزيرة السابقة ثريا جبران. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، في نسختها الثانية، تقديم عروض لمسرح وفنون الشارع، وتنظيم ندوات فكرية ولقاءات فنية بشراكة مع المركز الدولي لدراسات الفرجة، بالإضافة إلى ورشات تكوينية في مختلف التخصصات المسرحية لفائدة الشباب هواة ومحترفي المسرح بالأقاليم الجنوبية. وستتواصل فعاليات هذه الدورة بتنظيم لقاء مفتوح حول تجربة الكاتب المسرحي محمد قاوتي، وندوة بتعاون مع المركز الدولي لدراسات الفرجة حول موضوع "أي موقع للفرجة في المجال العمومي؟"، بالإضافة الى جولة سياحية لضيوف المهرجان بالمعالم السياحية والعمرانية بالمدينة، وستكون الفرصة سانحة للخروج بعدد من الخلاصات والتوصيات.