اختتمت مساء الأحد الماضي فعاليات الدورة الأولى لمهرجان العيون لمسرح الشارع الذي احتضنته مدينة العيون على امتداد أيام 6 و7 و8 مارس الجاري. وقد تميز المهرجان بتكريم الفنانة القديرة ثريا جبران في حفل افتتاحه، وهو التكريم الذي عبرت ثريا جبران عن اعتزازها به، وأثنت في كلمة ألقتها بالمناسبة على الدور الرائد الذي يقوم به المسرح في أي مجتمع، كما عبرت عن شكرها للمنظمين على مبادرتهم لتنظيم هذا المهرجان الذي يسعى إلى ربط الصلة بين الجمهور والمسرح، من خلال مسرح الشارع الذي ينقل عروضه للفضاء العام، ويتفاعل بشكل مباشر مع المتلقين، وأكدت ثريا جبران أن مسرح الشارع أصبح يأخذ مساحة مهمة في النشاط المسرحي المغربي، بدليل تزايد عدد الفرق الممارسة له، وقيمة الاعتمادات المالية المرصودة له من طرف وزارة الثقافة.مهرجان العيون لمسرح الشارع المنظم من طرف جمعية أوديسا للثقافة والفن، بدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس ، شهد عرض مسرحيات من آخر إنتاجات الفرق الفنية المشتغلة في مجال مسرح الشارع، ويتعلق الأمر بمسرحية "الرابوز" لفرقة فيزاج، ومسرحية "دفعتيني" لفرقة نحن نلعب للفنون، ومسرحية "فين" لفرقة أونكور، ومسرحية "باش جاي باش داير" لفرقة كواليس. وهي الأعمال التي خلقت تفاعلا وتجاوبا كبيرين من طرف الجمهور المتعطش للمسرح، ولزوار ساحة المشور. وخلال أيام المهرجان نظمت ورشات تكوينية في مجال فن مسرح الشارع، وفن الارتجال والسينوغرافيا ،أطرها خريجو المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. واحتضن قصر المؤتمرات ندوة حول الكتابة المسرحية، وتوقيع ثلاث إصدارات جديدة، وهي مسرحية "الساروت" للكاتب المسرحي الحسين الشعبي ومسرحية "كاترسيس" للكاتب المسرحي محمد بهجاجي، وكتاب "أشكال الفرجة في التراث الشعبي الحساني" للكاتبين سليمة أمرز وعالي مسدور. وعرف المهرجان حضور ضيوف شرف بينهم المخرج المسرحي عبد الواحد عوزري، والمخرج عبد الإله عاجل، والفنانة نجوم الزهرة.وفي اختتام المهرجان وزعت مجموعة من التذكارات والهدايا على ضيوف الشرف والمشاركين، الذين اعتبروا هذه التظاهرة إضافة نوعية لمسارهم الفني وأعلنوا استعدادهم للمشاركة في الدورات المقبلة للمهرجان. وعلى هامش هده الدورة المسرحية الأولى من نوعها التي استطاع رائدها "عبد القادر اطويف" أن يحول ساحة المشور إلى جامع الفنا على مدى ثلاثة أيام متتابعة، شدت إليها أنظار ساكنة العيون ،وقد استضفناه بالمناسبة فصرح لنا بما يلي: