بلغت الأحكام السجنية الصادرة في حق 29 طالبا ينتمون لفصيل النهج الديمقراطي الجامعي (البرنامج المرحلي) 68 سنة من السجن حسب منطوق الحكم الصادر عن الهيئة القضائية بالقطب الجنحي التلبسي بابتدائية فاس قبل ظهر اليوم الأربعاء. وكان الطلبة المتهمون موضوع متابعة من طرف النيابة العامة بابتدائية فاس تتعلق ب«التجمهر المسلح نتج عنه استعمال الأسلحة البيضاء، والعصيان وتعييب أشياء ومنقولات مخصصة للمنفعة العامة والإهانة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء قيمهم بمهامهم نتج عنه إراقة دم». وأدانت هيئة الحكم طالبين بأربع سنوات حبسا نافذا لكل واجد منهما، وآخذت ثلاثة طلبة بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم، وستة طلبة بسنتين سجنا نافذا لكل واحد منهم، فيما أدانت 18 طالبا بسنتين سجنا نافذا في حق كل واحد منهم . يشار إلى أن هيئة المحكمة سبق وأن حجزت الملف للتأمل خلال جلسة يوم الأربعاء المنصرم التي تميزت برفض الطلبة التجاوب مع هيئة المحكمة معللين ذلك بتدهور حالاتهم النفسية والصحية جراء ما تعرضوا له – حسب تصريحاتهم – من التعنيف الجسدي واللفظي قبل إحالتهم على النيابة العامة وهيئة المحكمة، وهو ذات الموقف الذي اتخذته هيئة دفاعهم. وبذلك يكون هذا الملف قد عرف طريقه إلى النطق بالأحكام دون مناقشته بعد التزام الطلبة الصمت، وتكون الأحكام الصادرة في حقهم ثاني أكثر الأحكام سنوات سجنا نافذا بعد الأحكام التي صدرت عن ذات الهيئة القضائية بما مجموعه 22 سنة من السجن النافذ في حق 10 وطالبة واحدة . وجدير بالإشارة إلى أن مجموع الطلبة الذين تمت إدانتهم في الملفين السابقين بما مجموعه 90 سنة من السجن النافذ، ارتبط بالأحداث والمواجهات التي كانت كلية الآداب والعلوم الإنسانية والحرم الجامعي سايس ومحيطيهما مسرحا لها خلال امتحانات الدورة الخريفية المتعلقة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، ونقل إجراء امتجانات كلية العلوم ظهر المهراز إلى كلية الآداب سايس بقرار من رئاسة جامعة سيدي مجمد بنعبدالله وإدارة كلية العلوم بظهر المهراز، وهو القرار الذي عارضه فصيل الطلبة القاعديين ..