قد يكون ما تبقى من أيام شهر مارس الحالي وبداية شهر أبريل المقبل مرحلة النطق بمختلف الأحكام في ملفات مجموعة من الطالبة المنتمين لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي / البرنامج المرحلي من جهة، والشروع في محاكمة مجموعة أخرى من جهة ثانية بابتدائية واستئنافية فاس. فبعد النطق بالأحكام الاستئنافية في حق الطلبة التسعة المتهمين بالقتل والمشاركة بتبرئة واحد منهم والتخفيض من أحكام الغرفة الجنائية الابتدائية في حق ثمانية متهمين في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء المنصرم، توالى صدور الأحكام في حق طلبة آخرين من طرف الهيئة القضائية بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس التي أدانت عشرة طلبة وطالبة واحدة بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهم على خلفية المواجهات الدامية التي كانت كلية الآداب والعلوم الإنسانية والحرم الجامعي سايس ومحيطيهما مسرحا لها يوم (2) فبراير المنصرم بعد إقدام الطلبة القاعديين على مقاطعة امتحانات الدورة الخريفية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس. كما نطقت أمس الجمعة الهيئة القضائية بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية المدينة بأحكامها في حق ثمانية طلبة وطالبتين كانوا متابعين في حالة سراح مؤقت من طرف النيابة العامة من أجل "العصيان والتهديد" على خلفية أحداث الحرم الجامعي ساس يوم فاتح مارس الجاري حيث كانت تجرى امتحانات الدورة الخريفية لكلية الآداب سايس. وعلاقة بالأحداث التي شهدها الحي الجامعي سايس وكلية الآداب سايس بعد أن قررت رئاسة جامعة سيدي محمد بنعبد الله وعمادة كلية العلوم ظهر المهراز إجراء امتحاناتها بكلية الآداب سايس يوم 14 مارس الجاري، تم إيقاف (59) طالبا أحيل منهم (29) على أنظار النيابة العامة بابتدائية فاس التي قررت متابعتهم في حالة اعتقال احتياطي بمن فيهم أربعة طلبة عرضوا على الخبرة الطبية بعد تعرضهم للتعنيف الجسدي خلال عملية إيقافهم من أجل "التجمهر المسلح نتج عنه استعمال الأسلحة البيضاء والعصيان وتعييب وتخريب أشياء ومنقولات مخصصة للمنفعة العامة والإهانة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم نتج عنه إراقة دم مع إضافة حالة التعدد" في حق طالبين. وإلى ذلك قررت الهيئة القضائية التي مثل أمامها الطلبة الأربعة المصابون وهم يحملون ضمادات على مختلف أنحاء أجسامهم، كما تظهر آثار كدمات على وجه أحدهم قبل عصر أول أمس الخميس ضم ملفهم إلى ملف (25) طالبا ، وحددت تاريخ 30 مارس الجاري للشروع في محاكمتهم رغم التماس دفاعهم تمتيعهم بالسراح المؤقت. روشدي التهامي