أشاد اجتماع كبار الموظفين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في ختام أعمالهم أمس الإثنين في اسطنبول بالجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس لفائدة القدس الشريف وللقضية الفلسطينية. وقال أحمد التازي مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والاسلامية بوزارة الخارجية والتعاون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه خلال اجتماعاتهم يومي الأحد والإثنين لتحضير مقررات القمة التي ستعرض على اجتماع المجلس الوزاري ثم قادة دول وحكومات المنظمة، نوهت وفود كبار المسؤولين بالمنظمة بمختلف المبادرات التي يقوم بها جلالة الملك رئيس لجنة القدس لفائدة صيانة والحفاظ على الهوية المقدسية والتراث العربي الإسلامي للمدينة المقدسة. وأضاف التازي أن الوفود المشاركة أبرزت في تدخلاتها المقاربة التي يعتمدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في التوفيق بين العمل السياسي للدفاع عن القدس الشريف على الصعيد الدولي، والتدخل الميداني للحفاظ على المقومات التاريخية والحضارية ومساعدة المقدسيين على التمسك بمدينتهم عبر عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الذراع المالي للجنة القدس. كما تلقى كبار المسؤولين بارتياح "إعلان مراكش" بشأن حقوق الأقليات الدينية في البلدان الاسلامية الذي دعا لصيانة الروابط بين الاقليات الدينية ونبذ خطاب الحقد تجاههم. وقد أكد إعلان مراكش (27 يناير 2016) على ضرورة تأسيس تيار مجتمعي عريض لإنصاف الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة ونشر الوعي بحقوقها، وتهيئ التربة الفكرية والثقافية والتربوية والإعلامية الحاضنة لهذا التيار، وعدم توظيف الدين في تبرير أي نيل من حقوق الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية. وتحتضن مدينة إسطنبول القمة ال13 لمنظمة التعاون الإسلامي من 10 الى 15 أبريل الجاري تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام". وقد انطلقت الأشغال التحضيرية للقمة باجتماع لكبار الموظفين يومي الاحد والاثنين، فيما يعقد اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء يومي الثلاثاء والأربعاء للتمهيد للقمة التي تعقد يومي الخميس والجمعة. ويشارك في أشغال القمة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة.