انطلقت، الخميس بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، أشغال احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس مجلة "أنفاس" (مارس 1966- 1973)، التي نظمتها مؤسسة اللعبي من أجل الثقافة، وذلك بحضور عدد كبير من المثقفين والفاعلين والمهتمين. وتم بمناسبة هذه الاحتفالية، التي تنظم إلى غاية 9 أبريل الجاري، افتتاح معرض رسامي "أنفاس" الذي يستمر إلى غاية 30 أبريل الجاري، قبل أن ينتقل إلى الرواق الوطني باب الرواح بالرباط من 17 إلى 31 ماي القادم.. وتم أيضا عرض شريط وثائقي تحدث فيه عدد من مؤسسي هذه التجربة الثقافية والملتحقين بها (عبد اللطيف اللعبي، مصطفى النيسابوري، محمد خير الدين، محمد شبعة ، محمد المليحي ….) عن ظروف التأسيس والتوهج والانطفاء. وذكر اللعبي، في مداخلته في الشريط الوثائقي، بأنه تم اقتراح "كلمة" عنوانا للمجلة الوليدة، إلا أنه ارتأى عنونتها ب"أنفاس" المستوحاة من عنوان محاضرة للشاعر الفرنسي، المقاوم للنازية، بيار إيمانويل بكلية الآداب في الرباط التي كان اللعبي طالبا بها آنذاك وهو "كلمة ونفس". وأضاف الشاعر عبد اللطيف اللعبي، الحائز جائزة غونكور الفرنسية للشعر سنة 2009، أنه لا يمكن الآن إعادة تجربة "أنفاس"، التي صدرت طبعتها العربية ابتداء من ماي 1971 وصدرت منها ثمانية أعداد، بالشكل الذي كانت عليه لاختلاف الظروف والملابسات. وسيتم، يوم الجمعة من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر، تنظيم مناظرة في موضوع "العودة إلى أنفاس/عودة أنفاس"، فيما يتم في السابعة والنصف مساء عرض "فصل متقد" الذي يتضمن باقة من نصوص عدد من صانعي "أنفاس" ورفاق دربها اختارها عبد اللطيف اللعبي. أما يوم السبت فسيتم أيضا، من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر، مواصلة أشغال المناظرة، على أن يتم في السابعة والنصف مساء تقديم قراءة للشاعر العربي أدونيس وعرض موسيقي بعنوان "مكان" من تصميم إدريس الملومي (ألحان وعود) رفقة سعيد الملومي والحسين باكير (إيقاعات). يشار إلى أنه يتم بالمناسبة عرض طبعات كاملة جديدة لمجلة "أنفاس"، باللغتين العربية والفرنسية، في نفس حجمها وشكلها السابقين.