علم لدى أكاديمية غونكور أن الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي فاز، أمس الثلاثاء، ب"جائزة غونكور 2009" للشعر. وأوضح بلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس بنسخة منه، أن عبد اللطيف اللعبي فاز بهذا التقدير الأدبي الكبير "عن مجموع أعماله" مضيفا أن "هذه الجائزة ستسلم له خلال حفل ينظم يوم 12 يناير 2010". وعقب إعلان فوزه قال عبد اللطيف اللعبي، إنه تأثر للغاية لمنحه هذه الجائزة. وقد ضمت اللجنة التحكيمية الطاهر بنجلون الذي حصل عام 1987 على جائزة غونكور للرواية وفرانسواز شاردينرناغور، وباتريك رامبو، وميشيل تورنيي، وإدموند شارل - رو، وروبير ساباتيي، وخورخي سامبران، وفرانسواز مالي -جوريس ، وبرنار بيفو، وديديي دوكوان. وأضاف اللعبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجائزة "تشكل التفاتة من لجنة تحكيم جائزة غونكور، وأنا أتلقاها بارتياح"، مؤكدا أنه لم يكن ينتظر الحصول على هذه الجائزة المرموقة. وتحدث اللعبي عن مشاريعه المستقبلية، التي تشكل استمرارا طبيعيا لولعه بالكتابة، قائلا إن "حياتي كلها مفعمة بهذه الحاجة إلى الكتابة، ومن المهم الاستمرار على نفس النهج، وخوض المغامرة إلى النهاية". وأعلن الشاعر المغربي بهذه المناسبة أنه سيصدر كتابا جديدا في يناير المقبل بعنوان "كتاب غير متوقع"، ويستعيد فيه بعضا من مراحل حياته، وعمله ككاتب. كما تحدث اللعبي عن مشروع طبع أعماله الكاملة، ونشر كتبه باللغة العربية لدى إحدى دور النشر السورية. يشار إلى أن اللعبي، المزداد بفاس عام 1942، شاعر وروائي ورجل مسرح ومترجم. درس الأدب الفرنسي بجامعة محمد الخامس بالرباط ، حيث شارك سنة 1963 في تأسيس المسرح الجامعي المغربي. وتنضح من كتابات اللعبي مشاعر إنسانية ومنشغلة دوما بالدفاع عن المزيد من العدالة ومن الحرية ،وهو مؤسس مجلة "أنفاس ". وللعبي مجموعة من الدواوين الشعرية صدرت معظمها عن منشورات (لاديفيرانس) لا سيما منها "تربيلاسيون دان ريفور أتيتري" (2008)، و"مون شير دوبل" (2007)، و"أوفر بويتيك 1" (2006)، "إكري لا في" (2005).