قام كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالنقل والبحر والصيد ألان فيداليس، أمس الخميس، بزيارة للوحدة الصناعية (كابليونس المغرب) التابعة للمجموعة الدولية ( ألستوم) والتي تعد من بين الشركات الدولية الرائدة في إنتاج التوصيلات الكهربائية والكابلات والخزانات المخصصة للآليات الكهربائية الموجهة لسوق السكك الحديدية . وقدمت لكاتب الدولة الفرنسي ، الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بسفير فرنسا المعتمد بالمغرب جون فرانسوا غيرولت ووالي جهة فاسمكناس السيد سعيد زنيبر ورئيس مجلس الجهة محند العنصر والقنصل العام لفرنسابفاس جيل بورداو ورئيس الجماعة الحضرية لفاس إدريس الأزمي الإدريسي ، شروحات حول الوحدة الصناعية (كابليونس) التي تحتل مكانة متميزة في المشهد الصناعي سواء على صعيد منطقة فاس أو على المستوى الوطني والدولي باعتبارها تصدر منتوجاتها إلى مجموعة من الدول خاصة الأوربية منها . وتعد الوحدة الصناعية (كابليونس المغرب) التي ضاعفت إنتاجها منذ دخولها السوق المغربي من المجموعات الرائدة والمتخصصة في إنتاج مختلف التوصيلات والكابلات المرتبطة بوسائل النقل، خاصة في قطاع السكك الحديدية ، مع الحفاظ على مكانتها في صناعة كابلات الطاقة والاتصالات وكذا التجهيزات ومراكز التحويل الكهربائية . وحسب مسؤولي (كابليونس المغرب) ، فقد اعتمدت هذه المجموعة الصناعية استراتيجية مهمة لاستدامة أنشطتها الصناعية بالمغرب من خلال التركيز على محورين أساسيين على مستوى التنمية يتمثلان في التوطين المشترك لخبراتها وتطوير الخبرات المحلية، مشيرين إلى أن النمو المتسارع المسجل على مستوى إنتاج هذه الوحدة الصناعية إنما يعود بالأساس إلى التطور المستدام للتقنيات والتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في الإنتاج . وقد تمكنت هذه الوحدة الصناعية التابعة لمجموعة ( ألستوم ) من تنفيذ عدة مشاريع منها تجهيز القاطرات المستعملة في مدينة الدارالبيضاء وكذا القطارات فائقة السرعة. كما ساهمت في مشاريع عالمية من بينها تجهيز القطارات الجهوية بكل من بولونيا والسويد . وساهمت هذه الوحدة الصناعية أيضا في نقل التكنولوجيات الحديثة وكذا في توطين الخبرة والمعرفة بالنسبة لليد العاملة المحلية من خلال اعتمادها لدورات تكوينية لفائدة العاملين إلى جانب لعبها لأدوار مهمة في النهوض بالقطاع الصناعي وتحقيق التنمية الاقتصادية لجهة فاسمكناس . وتساهم المجموعة الدولية ( ألستوم ) المتواجدة لأزيد من 40 سنة بالمغرب ، في تطوير البنية التحتية السككية وكذا في إنتاج الطاقة من خلال مجموعة من المشاريع الكبرى مثل تسليم شركة ( سيتاديس ) لأول شبكات الترام بالمغرب بكل من الرباطوالدارالبيضاء وكذا إنجاز أول خط سككي فائق السرعة مع صيانة قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية بالإضافة إلى إنجاز محطة للطاقة الريحية بأخفنير فضلا عن صيانة واحدة من بين أكبر المحطات الحرارية لإنتاج الطاقة بالجرف الأصفر .