عبرت «ثي ماي تران» الرئيسة المديرة العامة لألستوم المغرب، عن استعداد الشركة لمواكبة إنشاء «ترام» مدينة فاس إذا ما رغبت سلطات هذه المدينة في ذلك، إسوة بمدينتي الرباط والدارالبيضاء. ثي ماي تران، التي فاجأت الحضور بإلقائها جملا ترحيبية باللغة العربية نالت إعجاب الحاضرين وإعجاب مولاي حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي، وأضافت أن شركة ألستوم ستباشر اتصالات مباشرة الأسبوع القادم مع مجلس مدينة فاس لتقديم عروضها بهذا الخصوص، مستعرضة تجربة ألستوم بكل من الرباط والدارالبيضاء. فيما أبرزت بأن عروض ألستوم تتلاءم مع وضع وحاجيات وانتظارات كل مدينة. أمس الأربعاء، أطفأت كل من «ألستوم» و«نيكانس» الشمعة الثالثة لتأسيس مصنعهما المشترك «كابليونس المغرب» بالعاصمة العلمية وذلك بحضور مولاي حفيظ العلمي الذي ألقى كلمة ذكر فيها بمخطط التسريع الصناعي ومشيدا بالشركة التي قال إنها تساهم في إنجاح هذا المخطط الذي يروم رفع مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام الوطني. من جهتها، قالت تي ماري تران إن تواجد ألستوم بالمغرب يمتد لعقود، كما أن هذه الأخيرة مصرة على مواصلة استدامة أنشطتها بالمغرب إن على مستوى النهوض بالخبرات المحلية، معتبرة المغرب بوابتها نحو الأسواق الجديدة الناشئة في إفريقيا جنوب الصحراء. أما كريم بنيس، المدير العام لشركة نيكانس المغرب، فأكد على دعم الشركة لتطوير الصناعة في المغرب عبر الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية ونقل التكنولوجيات المتقدمة وخلق القيمة المضافة. وفيما تلتزم نيكانس بتكريس مكانتها في مجالات السيارات والطيران والسكك الحديدية، فإنها تحرص في الوقت نفسه على مواصلة تعزيز مكانتها في صناعة كابلات الطاقة أو الاتصالات، إلى جانب التجهيزات ومراكز التحويلات الكهربائية. وتتواجد ألستوم بالمغرب منذ أزيد من أربعة عقود، كما ساهمت في العديد من المشاريع الكبرى من قبيل ترام الرباط والدارالبيضاء، وذلك إلى جانب القطار فائق السرعة الذي سيربط الدارالبيضاء بطنجة. كما ترابط ألستوم عقود مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لصيانة القاطرات، في الوقت الذي قامت فيه الشركة الفرنسية بإنجاز محطة الطاقة الريحية بأخفنير، إلى جانب صيانة أكبر محطة حرارية لإنتاج الطاقة بالجرف الأصفر. أحمد بلحميدي