كشفت «ثي ماي تران»، الرئيسة المديرة العامة لشركة ألستوم في المغرب عن رغبة العملاق الفرنسي المتخصص في صناعات النقل والتحويل الطاقي في جعل المغرب قاعدة صناعية للتوسع نحو السوق الافريقية . وقالت «ثي ماي تران» أمس خلال حفل مرور ثلاث سنوات على انشاء شراكتها مع مجموعة نيكسانس بمصنعهما المشترك كابليونس بفاس إن «ألستوم» ملتزمة بالسير قدما في طريق استدامة أنشطتها في المغرب، من خلال التركيز على محورين أساسيين على مستوى التنمية: التوطين المشترك لخبراتها وتطوير الخبرات المحلية. وترى شركة ألستوم أن المغرب يعتبر سوقا واعدة، وبوابة استراتيجية بين أوربا والأسواق الجديدة الناشئة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى". وتحتفل كل من ألستوم نيكسانس بمرور 3 سنوات على تأسيس مصنعهما المشترك «كابليونس المغرب»، التي تتوفران فيها على حصص متساوية من رأسمالها. وتقع هذه الشركة في مدينة فاس، وهي متخصصة في إنتاج التوصيلات الكهربائية والخزانات المخصصة للآليات الكهربائية الموجهة لسوق السكك الحديدية في السوقين المغربي والدولي. وشهد هذا الاحتفال حضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ورئيسة شركة ألستوم في المغرب "ثي ماي تران". ويساهم مصنع "كابليونس المغرب"، التي يشغل اليوم نحو 200 مستخدم ومعمل مع 22 من الموردين المحليين، في التنمية الصناعية والاقتصادية للمنطقة. وقد قام المصنع بإنتاج 6500 من محاور الكابلات و1000 خزانة كهربائية الموجهة لتزويد القطارات بالطاقة الكهربائية. كما قام مصنع "كابليونس" في المغرب بتجهيز قطارات "سيتاديس" بالدار البيضاء والقطارات فائقة السرعة. كما ساهم المصنع في مشاريع عالمية من بينها القطارات الجهوية في كل من بولونيا والسويد. وقال كريم بنيس، المدير العام لشركة نكسانس المغرب "تؤكد نيكسانس، من خلال هذه الوحدة الصناعية، دعمها ومواكبتها لتطوير الصناعة في المملكة المغربية من خلال الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية لأنشطة الاقتصاد المغربية التي تعزز نقل الخبرة والتكنولوجيا المتقدمة وخلق القيمة المضافة. كما أن نكسانس تحرص على مواصلة تعزيز مكانتها الرائدة في الأنشطة الصناعية المرتبطة بوسائل النقل (السيارات والطيران والسكك الحديدية ) مع الحفاظ على مكانتها الرائدة في مجال صناعة كابلات الطاقة والاتصالات، وكذا التجهيزات ومراكز التحويل الكهربائية". وتعتبر ألستوم، المتواجدة لأزيد من 40 سنة في المغرب، شريكا صناعيا حقيقيا حيث تواكب المغرب في تطوير بنيته التحتية السككية وإنتاج الطاقة. وقد ساهمت المجموعة في العديد من المشاريع التنموية الكبرى مثل تسليم Citadis لأول شبكات للترام في البلد بكل من الرباط والدار البيضاء، وأول خط سككي فائق السرعة، وصيانة قاطرات المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، وإنجاز محطة للطاقة الريحية بأخفنير وصيانة واحدة من أكبر محطة حرارية لإنتاج الطاقة بالمغرب في الجرف الأصفر.