كانت عملية اقتحام مراكز البترول و الغاز من طرف خلية ارهابية في منطقة خريشبة فبل أيام غير بعيد عن منطقة عين صالح، هي المنطلق لتوضيح العلاقة الملتبسة بين المخابرات الجزائرية و الجماعات الارهابية. علامات استفهام كبيرة حاول توضيحها الأساتذة (مصطفى الرزرازي، طارق أتلاتي، عبد الرحمان مكاوي، خالد الشكراوي، الأزهري خلدون) على قناة ميدي 1 تي في. وتحمل محاولة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة نفطية واقعة بمنطقة الخريشبة (بين المنيعة وعين صالح)، بصمة ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي، حيث استعمل عناصرها في عملية خريشبة صواريخ تقليدية الصنع كانت شائعة لدى المجموعات الإرهابية. وقالت شركة بي بي إنها أغلقت المنشأة كإجراء احتياطي لكن مسؤولا كبيرا في سوناطراك قال إن الإجراء لا علاقة له بالهجوم على المنشأة. وأضاف مسؤول جزائري طلب عدم الكشف عن هويته أن الإنتاج "لم يتأثر في خريشبة. لقد زار المدير التنفيذي في سوناطراك العاملين فيها من أجل دعمهم وتشجيعهم للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية". وتخضع منشآت الغاز والنفط في الجزائر لحماية الجيش، ولا سيما منذ تعرض منشأة أميناس بالقرب من الحدود مع ليبيا لهجوم أدى إلى مقتل 40 شخصا. وتنتج محطة خريشبة ملياري متر مكعب من الغاز سنويا والحقول في منطقة عين صالح تنتج نحو تسعة مليارات متر مكعب. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن العديد من الهجمات في شمال وغرب أفريقيا في الفترة الأخيرة منها الهجوم على منتجع في ساحل العاج الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 18 شخصا. و كان الكموندو المكون من سبعة أشخاص قد تمكن من اختراق منطقة طولها ألف كيلوميتر، في منطقة مراقبة عسكريا، و هو ما يطرح سؤال التنسيق بين الطرفين لأسباب سيوضحها الليلة البرنامج الخاص على قناة ميدي 1 تي في.