لم يحسم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي الملتئم صباح اليوم في قضية مؤتمر الشبيبات الاشتراكية بألبانيا الذي صوتت فيه شبيبته لفائدة شبيبة البوليساريو، وترك لأجهزة الشبيبة الاتحادية حرية اتخاذ القرارات المناسبة التي تتلاءم والتوجهات العامة للحزب. غير أن المكتب السياسي ساند الشبيبة الاتحادية فيما يخص ما سماه ب«حملات التشويش والتخوين التي كانت ومازالت، تستهدف الحزب، وقياداته وأطره، وذلك ابتداء من مؤتمر القمة الافريقية في نيروبي ومرورا بمجالس الأممية الاشتراكية، خاصة منها في لشبونة ونيويورك ولواندا وأخيرا في مؤتمر الشبيبة الإشتراكية بتيرانا». واستنجد المكتب السياسي بالتاريخ عندما قال في بلاغ له بأن «دروس التاريخ والحقائق الدامغة على الأرض دائما تنصف حزبنا، وتبرز صدق التزامنا وقوة مواقفنا الوطنية، كما تثبت تعزيز علو شأننا في مختلف المحافل الدولية والإقليمية»، في إشارة إلى موقف الزعيم الراحل عبد الرحيم بوعبيد الرافض للاستفتاء حول تقرير المصير الذي اعتقل بسببه. واستغل المكتب السياسي مناسبة عيد المرأة لينوه ب«العمل الإيجابي الذي تقوم به المنظمة الإشتراكية للنساء الإتحاديات، والمجهودات التي تبذلها مناضلاته، إلى جانب القوى السياسية والمجتمعية، التي تتقاسم نفس النظرة التقدمية، لحقوق المرأة، في مواجهة المد الرجعي والخطاب المتخلف، الذي يهدف إلى التراجع عن المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، والحيلولة دون تحقيق المزيد منها». الاجتماع انطلق بعرض لادريس لشكر الكاتب الأول للحزب حول المذكرة التي بعثها للأمناء العامين للأحزاب حول المنظومة الإنتخابية والمتعلقة ب«التطورات الإيجابية، التي أثارتها مذكرة الحزب حول الإنتخابات التشريعية، سواء من خلال الاجتماع الذي تم مع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أو النقاشات المتواصلة مع الأمناء العامين لعدد من الأحزاب».