أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أمس الخميس بواشنطن، مباحثات مع كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، حول سبل توطيد علاقات التعاون "الممتازة" التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدة. وأكد مزوار، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن لقاء القمة بالبيت الأبيض بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما في نونبر 2013 أعطى زخما قويا لدينامية التعاون بين البلدين. كما سجل أن المغرب والولاياتالمتحدة، البلدين "الصديقين"، يتشاطران "القيم والقناعات ذاتها" من أجل السلم والاستقرار والازدهار والديموقراطية. كما أبرز الدبلوماسي المغربي أن العلاقات المغربية الأمريكية، التي تتميز بطابعها "الجدي"، "تتقدم ضمن إطار مهيكل"، كما يدل على ذلك إطلاق الحوار الاستراتيجي سنة 2012، الذي يشكل "نموذجا بالنظر إلى صيغته، وطريقة اشتغاله وطموحاته" في مجال التعاون. في هذا السياق، أشاد مزوار بالتعاون "المثالي" بين واشنطن والرباط، خاصة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والقضاء على العوامل التي تشكل أسس التهديد الإرهابي، مضيفا أن البلدين مقتنعان بأن "العالم لا يمكن أن يتقدم إلا في إطار السلام والاستقرار والازدهار". فضلا عن ذلك، رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالجهود والعمل المنجز من قبل الولاياتالمتحدة خلال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 21) بباريس، الذي أفضى إلى التوصل إلى اتفاق تاريخي. كما أبرز أهمية دعم الولاياتالمتحدة ل "نجاح" مؤتمر (كوب 22) الذي سينعقد بين 7 و 18 نونبر المقبل بمراكش، لافتا إلى أنه بعد اتفاق باريس، العالم "ينتظر تنفيذ مشاريع ملموسة" في مجال مكافحة الاحترار المناخي. وجرت هذه المباحثات بحضور، على الخصوص، سفير المغرب بالولاياتالمتحدة، رشاد بوهلال.