قضت محكمة الاستئناف بفاس بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق شخص اعتقل على خلفية بلاغ كاذب، إبان الإجراءات الأمنية الاحترازية التي تزامنت مع احتفالات السنة الجديدة الجارية. وتم اعتقال المتهم الذي قدم نفسه سائق سيارة أجرة لدى مصالح الدرك الملكي، وأبلغ عن جريمة افتراضية، بعدما شك في وجود شخصين افترض أنهما إرهابيين مسلحين، ويوجدان بمركز تجاري بفاس، حيث قامت السلطات الأمنية بإنزال أمني مكثف من أجل اعتقال الإرهابيين اللذين قدمت أوصافهم للسلطات الأمنية. وأظهرت التحقيقات أن الإخبارية ما هي إلا أكذوبة وتم الاستماع إلى صاحبة البطاقة الذكية للهاتف النقال الذي حولت منه المكالمة، وتبين أنها زوجة المتهم، أخذ منها الهاتف من أجل إصلاحه، إلا أنه حاول سرقة المتجر من خلال نشر الأكاذيب حتى يتسنى له إخراج الأدوات الإلكترونية وقت تدافع المواطنين. وقد استمعت المحكمة إلى الشهود الذين اتهمهم المتهم بالإرهابيين، فيما السائق الافتراضي الذي اعترف بمجمل جرائمه و بالتفاصيل المملة تبين أنه ذو سوابق قضائية عدة ومتخصص في عمليات النصب و الاحتيال، ونشر الأخبار المزيفة لغاية في نفس يعقوب.