كشفت التحريات المنجزة في "الجريمة الإرهابية الوهمية"، التي استنفرت أمن فاس، أخيرا، عن حقائق مثيرة. فحسب ما أكده مصدر مطلع ل "المغربية"، أظهرت التحقيقات التي أجريت مع "صاحب الإخبارية الكاذبة"، الذي أوقف أول أمس الثلاثاء، أن لديه سجلا مليئا بالسوابق العدلية، منها 5 تتعلق بالتبليغ عن جرائم وهمية، كتلك التي كانت وراء خلق حالة استنفار غير مسبوقة في العاصمة العلمية، و7 بالنصب والاحتيال وانتحال صفة. وذكر المصدر نفسه أن المتهم يبلغ من العمر 44 سنة، ويتحدر من الدارالبيضاء، ولا يملك أي سيارة أجرة، مشيرا إلى أنه احتفظ به تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد دوافع وأسباب ارتكابه هذه الأفعال الإجرامية. وكان المشتبه به، حسب بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، اتصل هاتفيا، في 3 يناير الجاري، بالمصالح الأمنية بمدينة فاس، وادعى أنه سائق سيارة أجرة، وأنه يشتبه في شخصين يحملان أسلحة نارية، يرجح أنها موجهة لأغراض ذات طبيعة إرهابية. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات الأولية، التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، أوضحت أن الأمر يتعلق بوشاية كاذبة، وبتبليغ عن جريمة وهمية، فاعتقل المتهم وتوبع من أجل "الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة وهمية".