تستأنف الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس يوم الإثنين فاتح فبراير محاكمة حميد الكزنهاي بعد أن قرر الوكيل العام باستئنافية فاس الذي أحيل عليه المتهم في حالة اعتقال يوم 15 يناير متابعته من أجل «محاولة السرقة الموصوفة وخلق حالة الفوضى والهلع، والنصب والاحتيال وانتحال صفة، وإهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها». وكشفت التحقيقات أن صاحب الوشاية الكاذبة -الذي أبلغ الأمن بوجود إرهابيين في مركز تجاري- يتوخى من خلال وشايته حدوث فوضى داخل المركز التجاري ليستغل الفرصة لسرقة كل ما يمكن أن يكون متاحا له . وعلمت «الأحداث المغربية» أن المتهم له سوابق في النصب. وقد استمعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس في محاضر قانونية إلى مجموعة من الضحايا الذين وقعوا في شباك النصاب صاحب البلاغ الكاذب . وكان المتهم قد مثل أمام الهيئة القضائية يوم 18 يناير في أول جلسة محاكمته بعد إيقافه يوم 12 يناير بمنطقة عين الشقف الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم مولاي يعقوب بعد مرور تسعة أيام على إبلاغه ( يوم 3 يناير) المصالح الأمنية والدرك الملكي عبر هاتف محمول بدخول ملتحيين كان قد نقلهما بواسطة سيارة أجرة صغيرة إلى أكبر مركز تجاري بفاس يقع غير بعيد عن ساحة "لافياط" ، الأمر الذي استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية. وقد عملت مصالح الأمن حينها على تطويق المركز التجاري الذي يقع في موقع حساس بالقوات الأمنية، فيما تسلل إلى داخل أروقة المركز التجاري أمنيون بزي مدني للبحث عن الملتحيين دون لفتهم انتباه زوار المركز التجاري، وتمكنوا من إيقافهما دون إثارة الانتباه، وتبين بعد استنطاقهما أنهما لاتربطهما أية علاقة بالإرهاب، وأنهما لايحملان أي سلاح ناري كما ادعى ذلك صاحب البلاغ الكاذب . وأمام استمرار المبلغ إغلاق هاتفه المحمول الذي استعمله للاتصال بالمصالح الأمنية والدرك الملكي، انطلقت المصالح الأمنية في تحرياتها بحثا عن سائق سيارة الأجرة الصغيرة، وباستعانتهم بالتقنيات المعلوماتية تم تحديد مكان استقرار المبحوث عنه الذي تم إيقاف بمركز عين الشقف. وأفادت مصادر مسؤولة أن عملية تفتيش المنزل أفضت إلى العثور على الشريحة المستعملة للتبليغ عن دخول الملتحيين إلى المركز التجاري، كما تم ضبط الهاتق المحمول بحوزة زوجة المتهم التي ارتبط بها عند حلوله بمدينة فاس سنة (2014 ) قادما إليها من الدارالبيضاء. وأفادت المصادر ذاتها أن المتهم المتابع أمام استئنافية فاس هو عسكري مفصول عن سلك الجندية ويبلغ من العمر 44 سنة هو من ذوي السوابق القضائية كما أكده بالغ الإدارة العامة للأمن الوطني في مجال النصب والاحتيال وانتحال الصفات، وسبق له أن أوقع ب 12 ضحية في البيضاء. وكان صاحب البلاغ الكاذب الذي اشتغل بإحدى محطات توزيع المحروقات بفاس قبل طرده منها، قد استأنف بفاس نشاطه المتمثل في النصب والاحتيال وانتحال الصفات، حيث تبين من خلال التحقيق معه أنه كان يمارس نشاطه بالمركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس حيث كان تارة يقدم نفسه بصفته ضابط شرطة ن وتارة أخرى بصفته رئيس قسم الموارد البشرية بالمركب الاستشفائي ليتصيد ضحاياه من المرضى وذويهم. روشدي التهامي