عشرات الشكايات ظلت تطارد " جمايكا " أحد أخطر المجرمين منطقة لمكانسة والدواوير العشوائية ( نبيل التقلية ) المجاورة للمنطقة ، جعلت الجاني يتخذ من المساحات الشاسعة لنبات الصبار ملاذا في للإيقاع بمجموعة ضحايا خلال ساعات متأخرة من الليل أو مع طلوع الشمس . صباح أمس الخميس كانت أخر يوم في المسار الإجرامي للمدعو " جمايكا " في ممارسة اعتداءاته الإجرامية في حق ساكنة منطقة لمكانسة ، بعد أن سقط في قبضة عناصر الشرطة القضائية للدائرة الأمنية لمكانسة دون مقاومة شديدة مستعطفا عميد الشرطة " انا عييت دوني العكاشة نعس ونرتاح فيها شوية " ، توقيف الجاني لم يكن بالسهل فاعتداءاته الإجرامية والمستمرة أمام سيل شكايات الضحايا المقدمة للدائرة الأمنية لمكانسة ومصالح الضابطة القضائية بمنطقة الأمنية عين الشق جعل الأمور تستعصي على عناصر الأمنية في اقتفاء أثر الجاني ، الذي استغل بعد اتساع منطقة نفوذه على المدار الحضري وغياب الإنارة العمومية عن المنطقة مما يعطي للجاني فرصة ترصد قدوم الضحايا إلى مكان الاعتداء ، يكون خلالها الضحية غير قادر على الهروب ويضطر تسليم الجاني ممتلكاته المادية حفاظا على حياته أو دون المساس بشرف إحدى الضحايا من الفتيات . الاعتداءات الإجرامية للجاني كانت غالبيتها تطال الفتيات والنساء العاملات خلال عملية الذهاب أو العودة من المنطقة الصناعية أو معامل النسيج بمناطق أحياء ( الشريفة الفضل الفتح ) ، كان أخطر اعتداء للجاني هو اعتراضه سبيل إحدى الفتيات القاصرات والاعتداء عليها جنسيا تقدمت على إثرها بشكاية للدوائر الأمنية بالمنطقة ، على اعتبار الجاني كان يقطن بمنطقة لمكانسة قبل الانتقال رفقة عائلته لإحدى المدن الجنوبية ، ويقرر العودة بمفردة واتخاذ حياة التسكع وقطاع الطرق . في الساعات الأول من صباح أمس الخميس توصلت ديمومة الدائرة الأمنية بمعلومة تؤكد على تواجد الجاني " جمايكا " بمنطقة نفوذه بلمكانسة (5) وهو يغط في سبات عميق بعد أن قضاءه جلسة سمر مع مجموعة رفاقه ، المعلومة استدعت من رئيس الدائرة الأمن " لمكانسة " وبقية عناصره الانتقال إلى مصدر المعلومة وتوقيف الجاني دون إبدائه مقاومة مع العناصر الأمنية . سعد داليا / عدسة م عدلاني