قال وزير السياحة لحسن حداد، الأربعاء بمدريد، إن المغرب يطمح لتعزيز وجوده في السوق السياحية الإسبانية التي تعد واحدة من أهم الأسواق بالنسبة لقطاع السياحة المغربية. وأوضح حداد، على هامش افتتاح الدورة 36 للمعرض الدولي للسياحة، أن "السوق الإسبانية مهمة جدا بالنسبة للمغرب جغرافيا وثقافيا وتاريخيا"، مشيرا إلى أن المملكة تسعى لتعزيز وجودها، لاسيما بجهات بلاد الباسك، وغاليسيا، وأستورياس ونافارا. وأضاف الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب وضع استراتيجية للتواصل تقوم على تثمين وترويج صورة المغرب لدى مهنيي قطاع السياحة الإسبان، واستكشاف إمكانية إطلاق خط جوي بين مدينة بلباو ومدن مغربية، وتعزيز الوجهات القائمة، لاسيما مع شمال المملكة. وأبرز حداد، بهذه المناسبة، أهمية تعزيز وتثمين وجهة المغرب في الفضاء الافتراضي، وكذا على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بغية جذب السياح الإسبان الشباب. وأشاد، من جهة أخرى، بالعلاقات الممتازة بين المغرب وإسبانيا في المجال السياحي إن على المستويين المؤسساتي أو التجاري، خاصة من خلال المكتب الوطني المغربي للسياحة، وشركات الطيران والمروجين السياحيين، مبرزا أن هذه العلاقات ستمكن من تبادل الخبرات في قطاعات السياحة بين البلدين. ويرأس حداد وفدا مغربيا هاما إلى الدورة ال36 من هذه الظاهرة السياحية الدولية (فيتور 2016)، التي افتتحت الأربعاء بالعاصمة الإسبانية مدريد، ويضم نحو 200 مهنيا يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية (المجالس الإقليمية السياحة وأصحاب الفنادق ووكلاء السفر). وسيشارك وزير السياحة، بهذه المناسبة، في عدد من الأنشطة تروم تقديم الوجهة المغربية ومقومات وتنوع المنتوج السياحي المغربي، وكذا تعزيز صورة المغرب كوجهة آمنة وتنافسية وناضجة، تلبي متطلبات السياح سواءا من حيث الجودة أو التنوع. ويحضر المغرب في دورة هذه السنة بجناح، صممه المكتب المغربي للسياحة على مساحة 400 متر مربع، يبرز الفن المعماري ومهارة الصانع المغربي، ستأثته فرقة لرقصة الكدرة، تشارك لأول مرة في هذه التظاهرة، وذلك بغية التعريف بهذه التراث العريق القادم من جنوب المملكة.