كان تواجده يوم الخميس 22 يناير 2016 بمدينة البروج التابعة ترابيا لاقليم سطات، يدخل في اطار عمله الذي داب عليه مدة 28 سنة من الخدمة في شركة اتصالات المغرب.لم يكن يعرف أنها ستكون الاخيرة في مشوار حياته.المهمة كانت مسطرة ،انطلاقا من الادارة الموجودة بمدينة سطات والهدف هو صيانة شبكة الهاتف الثابت بحي القائد بوحافة بالبروج.كانت الساعة الثالثة والنصف زوالا،عندما هيأ (رشيد مغفور) أجهزة وأدوات العمل رفقة زميله.تبث السلم على العمود وشرع يتدرجه درجة درجة ،الى أن بلغ الاسلاك المراد صيانتها،قبل أن يسقط أرضا على مستوى رأسه.حاول زميله إسعافه ،بعدما اتصل بعناصر الوقاية المدنية الذي هرعوا الى عين المكان ،بعد فوات الأوان،حيث لفظ أنفاسه الأخيرة،متاثرا بإصابة بليغة. يتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته رشيد مغفور من مواليد 1962 متزوج وله بنت تدرس في السنة اولى بكالوريا وولد يبلغ من العمر حوالي 12 سنة. فور علمها بالحادث ،انتقل رجال الدرك الملكي بمكان الحادث. وبأمر من النيابة العامة ،فتحوا تحقيقا في الموضوع، استمعوا خلاله الى زميله في العمل ،والى بعض الشهود ،للوصول الى حقيقة الأمر.فيما تم نقل جثة الضحية الى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات،قصد إخضاعها لعملية التشريح ومعرفة الاسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة. سقوط هذا العامل من السلم اثناء مزاولة عمله،يطرح عدة أسئلة مشروعة حول أمن وسلامة موظفي هذه الشركة وحول الاجهزة والأدوات المستخدمة،لضمان السلامة الجسدية للعمال. المتوفى معروف لذى زملائه في العمل بالتفاني وحسن الأخلاق،لقيت وفاته حزنا عميقا لديهم ولدى عائلته واقاربه. حسن حليم