استعرض وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، يوم الخميس خلال لقاء يندرج في إطار الأنشطة الموازية للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، النموذج المغربي في مجال الإصلاحات الاقتصادية وتشبثه بإفريقيا. اللقاء، الذي خصص لتقديم تقرير النمو بالقارة الإفريقية 2016، بمشاركة كل من جنوب إفريقيا وإثيوبيا بالإضافة إلى المغرب، وبعدما ذكر من خلاله الخلفي بخطابي الملك محمد السادس بالمنتدى الاقتصادي بأبيدجان وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يفوت الناطق الرسمي باسم الحكومة المناسبة لركز على الجهود التي بذلها المغرب على مستوى القارة الإفريقية. وبلغة الأرقام، يقول الخلفي فقد تجاوز عدد الاتفاقيات 2000 اتفاقية مع عدد من الدول الإفريقية وكذا تواجد أزيد من 8000 طالب من إفريقيا جنوب الصحراء بالمؤسسات الجامعية والتعليمية بالمغرب. كما أكد أن المغرب يشكل نموذجا وفاعلا في صيانة الاستقرار وضمان شروط استدامته وتمكن من تعزيزه على مستوى الساحل والصحراء الكبرى وأيضا على مستوى أوروبا، بحيث لم تسجل بالمغرب خلال السنوات الأخيرة أية عملية إرهابية وذلك بفعل سياسة أمنية إستباقية تم اعتمادها قبل حوالي 11 سنة، وكذلك بفعل السياسة المتبعة في الحقل الديني. أما على المستوى الداخلي، فقد توقف الخلفي عند المبادرات التنموية التي تم إطلاقها وعلى رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا الإصلاحات السياسية، مشيرا إلى أن المغرب أطلق مجموعة من المبادرات التنموية الجديدة بإفريقيا عبر دعم الأمن الغذائي من خلال مبادرات المكتب الشريف للفوسفاط ، و عن طريق السياسة الطاقية الجديدة القائمة على تعزيز الاستثمار في الطاقات المتجددة . وفي معرض رده على أسئلة المشاركين، أبرز الخلفي أن المغرب عزز من سياسة فك العزلة عن إفريقيا عبر تنشيط حركة النقل، بحيث حافظ على الرحلات الجوية نحو إفريقيا بعد انتشار وباء إيبولا، وأيضا عن طريق تعزيز الاستثمارات بالقارة الإفريقية عبر انتشار مجموعة من البنوك المغربية، وهي عناصر، يضيف الوزير، تبرز مساهمة المغرب في قيادة إفريقيا وتقديم صورة جديدة عنها. كما ذكر في السياق ذاته بمجموعة من المبادرات التي اتخذت من أجل تحسين صورة إفريقيا في العالم وتعزيز قدراتها الإعلامية وذلك عبر إرساء تعاون قوي بين الوكالات الإفريقية تلاها تنظيم المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية وذلك بمدينة مراكش وإطلاق المبادرة المشتركة بين المغرب وأبيدجان من أجل إطلاق المرصد الإفريقي لحرية الإعلام. وفي النهاية، ذكر الخلفي بالنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك بغلاف مالي بلغ 8 ملايير دولار وذلك بالاستناد يقول المسؤول الحكومي، على المكتسبات التنموية التي تحققت خلال الأربعين سنة الماضية وفي إطار الجهوية المتقدمة التي أطلقها المغرب.