انتقدت جندية ألمانية من أصل مغربي النقاش الحالي في ألمانيا الذي يربط بين اللاجئين العرب وأحداث التحرش التي وقعت في احتفالات رأس السنة الميلادية في مدينة كولونيا. ونشرت الجندية ناريمان راينكه (36 عاما) رأيها بهذا الشأن على حسابها على فيس بوك الخاص بجمعيتها «جندي ألماني» وهي الجمعية التي أسسها منتسبون للجيش الألماني من أصول غير ألمانية وهو ما أثار نقاشا واسعا على الموقع حيث تم تداول منشورها والتعليق عليه من قبل الكثيرين. وتشارك راينكه حاليا في كتيبة الحرب الإلكترونية بمدينة داون بولاية راينلاند بفالتس غرب ألمانيا. وأكدت راينكه و رتبتها رقيب أول في الجيش الألماني حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية وأعادت نشره العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية أن الأخلاق الإسلامية والأخلاق المغربية على سبيل المثال لا تسمح بما حدث في كولونيا ولا تبرره «تسوء حالتي عندما أسمع أن بعض المجرمين الذين كانوا في كولونيا من المغرب.. ولكن ليس هناك تبرير أو تفسير مغربي أو إسلامي لذلك.. الاغتصاب مجرم في المغرب أيضا كما أن الرجال المسلمين يعتقدون بأن هتك عرض المرأة من الكبائر..». وقالت راينكه في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية «من المفزع أن يعتبر الإسلام مسؤولا الآن عما حدث في كولونيا..». وترى راينكه أن قرار الحكومة الألمانية بشأن استقبال اللاجئين رغم أحداث كولونيا كان صحيحا «فمن يعرف كم كان عدد اللاجئين ليلة رأس السنة في كولونيا؟ وما علاقة عددهم بقيمنا؟». كما حذرت راينكه من الخلط بين قضية الجريمة واللاجئين واعتبار الإسلام مشاركا في ذلك. يشار إلى أن نساء حوصرن وتعرضن للتحرش الجنسي والسرقة من قبل العديد من الرجال في احتفالات رأس السنة في كولونيا وأنه من المرجح أن يكون هؤلاء من دول شمال أفريقيا ومن أصول عربية بشكل عام.