بعد تورط مهاجرين مغاربة و جزائريين في حوادث التحرش الجنسي والسرقة التي وقعت ليلة رأس السنة الميلادية في مدينة كولونيا، قالت ناريمان راينكه، وهي جندية ألمانية من أصل مغربي ، في تصريحات نشرها موقع "هافنغتون بوست" بالعربية، إن عدم إلحاق الأذى بالآخرين يعد أمرا بديها عالميا ومعروفا خارج البلاد أيضا، مضيفة أن الأخلاق ليست إنجازا ألمانياً لكي يسأل المرء مرة أخرى فيما إذا كان المهاجرون يتحلّون بها. وأضافت راينكه، دفاعا عن المسلمين والعرب في ألمانيا، بعد الاتهامات الموجّهة لهم على خلفية حوادث التحرش الجنسي والسرقة التي وقعت ليلة رأس السنة الميلادية في مدينة كولونيا، أنها تنزعج عندما يتوجب عليها باستمرار الحديث نيابة عن المغاربة والمسلمين بشكل عام، "فأنا مولودة في مدينة هانوفر وليس في مراكش أو دار البيضاء". وزادت راينكه، ابنة العائلة المغربية التي جاءت ك"عمال ضيوف" إلى ألمانيا منذ 52 عاما، في منشور على صفحة نادٍ للجنود الأجانب في الجيش الألماني الشخصي على فيسبوك، تمت مشاركته قرابة 8000 مرة: "أؤكد للجميع مجددا.. لا أستطيع أن أتفهم اغتصاب النساء على الرغم من أصولي المهاجرة وديني، بغضّ النظر عن هوية الجناة". وعبرت الجندية الألمانية عن انزعاجها لدى سماعها أن بعض مجرمي اعتداءات كولونيا مغاربة، إذ ما من عذر أو توضيح في الإسلام أو في المغرب يبرر ارتكابها، مشيرة إلى أن الاغتصاب في المغرب عمل يعاقب عليه القانون، وإهانة المرأة في الإسلام عمل سيء وخطير.