منعت السلطات المغربية، صباح يوم الاثنين 18 يناير الجاري، 60 ناشطا من السويد والنرويج معروفين بموالاتهم ومناصرتهم للأطروحة الانفصالية لجبهة «البوليساريو»، من زيارة الأقاليم الجنوبية. كما أقدمت على إبعادهم إلى مدينة اكادير. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي حسمت فيه حكومة استوكهولم موقفها اتجاه القضية الوطنية ودعمها للمساعي المغربية الرامية لإيجاد حل للنزاع المفتعل، وتراجعها عن الاعتراف بجمهورية الوهم. وقالت السويدية القيادية في شبيبة حزب اليسار، توف ليليوم، البالغة من العمر 28 عاما، والتي كانت ضمن الوفد الأجنبي الممنوع من دخول الصحراء المغربية، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» "هذا الصباح (الاثنين)، كنت أحاول أن أدخل إلى الصحراء. ولكن للأسف الشرطة المغربية منعتني من ذلك". وأضافت ليليوم، التي تنشر صورها وتدويناتها من مدينة اكادير أن «الحكومة خذلت الشعب السويدي بمساندتها للموقف المغربي». أما جوليا فينر رئيسة مؤسسة ايماوس ستوكهولم، المساندة للأطروحة الانفصالية لجبهة البوليساريو، فقالت في بيان نشرته على موقع المؤسسة الالكتروني أن ليليوم، كانت متوجهة إلى الأقاليم الصحراوية لرصد أصداء القرار الأخير لحكومة ستوكهولم عدم الاعتراف بجمهورية الوهم عن قرب، من خلال لقاء الأهالي الصحراويين، حيث أوقفتها الشرطة في سد قضائي قرب مدينة كلميم، ومنعتها من مواصلة رحلتها إلى الصحراء المغربية. وأضافت فينر، التي سبق وأن منعتها السلطات المغربية العام الماضي من دخول الأقاليم الجنوبية رفقة مخرجة سينمائية وناشطة حقوقية سويدية، أن «عناصر الشرطة المغربية أبلغت الشابة السويدية أن هناك قواعد جديدة لاتسمح لها بزيارة الأراضي الصحراوية المغربية». وتطرح هذه الزيارات تساؤلات لدى كثيرين حول مدى حياد الجمعيات غير الحكومية الدولية والسياسيين الأجانب لاسيما الأوروبيين، الذين يزورون المناطق الجنوبية للمملكة بين الفينة والأخرى، علما أن هذه الزيارات يتم الإعداد والترتيب لها بتعاون مع جهات معادية للوحدة الترابية للمملكة. هشام الفرجي